حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ: ﴿فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ﴾. قال: القانعُ الذي يجلِسُ في بيته، والمُعترُّ الذي يَعْتَريك.
وقال آخرون: القانعُ هو السائلُ، والمُعترُّ هو الذي يعتريك ولا يسألُ.
ذكرُ من قال ذلك
حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الأعلى، قال: ثنا يونسُ، عن الحسنِ، قال: القانعُ الذي يَقنَعُ إليك ويسألُك، والمُعترُّ الذي يتعرَّضُ لك ولا يسألُك.
حدَّثنا ابنُ المثنى، قال: ثنا محمدُ بنُ جعفرٍ، قال: ثنا شعبةُ، عن منصور بن زاذان، عن الحسن فى هذه الآية: ﴿وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ﴾. قال: القانِعُ الذى يقنَعُ، والمُعترُّ الذى يعتريك. قال: وقال الكلبيُّ: القانِعُ الذى يسألُ (٢)، والمُعترُّ الذى يعتريك؛ يتعرَّضُ ولا يسألُك.
حدَّثني نصرُ بنُ عبدِ الرحمنِ الأودىُّ، قال: ثنا المحاربيُّ، عن سفيانَ، عن يونسَ، عن الحسن فى قوله: ﴿وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ﴾. قال: القانعُ الذى يَسأَلُك، والمُعترُّ الذى يتعرَّضُ لك (٣).
حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا ابنُ إدريسَ، عن أبيه، قال: قال سعيدُ بنُ جبيرٍ: القانِعُ السائلُ.
(١) ينظر تفسير ابن كثير ٥/ ٤٢٥. (٢) في م: "يسألك". (٣) تفسير سفيان ص ٢١٤، وفيه: القانع المتعفف الذي لا يسأل …