عَمْرُو (١) بنُ الحَمِق، فهذا واضح في الذم، وقالوا فيه: إن "الحَمِق" الصغيرُ اللحيةِ (٢)(٣).
(خ ٢)
* يَحتمل كونُ الألف في:«دخلا» للتثنية، فيكونُ أعاد الضمير على معنى "أَلْ" في قوله:
«"أل" حرفُ تعريفٍ»
ومثلُه: {وَاجْعَلْنَا [مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا](٤) أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ} (٥)، وبعده:{رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ}(٦)؛ حملًا على معنى الأمة، لا على لفظها.
ويَحتمل أن يكون الألفُ إشباعًا، فيكونَ جاء على تذكير الأداة بمعنى اللفظ، وهذا عندي أحسن؛ لأنه يناسب حينئذٍ قولَه:«نُقِلا»(٧).
* ع: هذا النوع بعد استيفاء شرطَيْه -وهما: أن يُنقَل العَلَمُ مما يوصَف به حقيقةً أو مجازًا، ويكونَ حالةَ النقلِ مجرَّدًا من "أَلْ"- سماعيٌّ عندي، لا قياسيٌّ، وإن أَوْهم -أو اقتضى- كلامُ الناظم (٨) وابنِه (٩) خلافَه، إلا أن هذا الحقُّ الذي لا يُعدَل عنه.
وهنا تنبيهٌ: قال ابنُ (١٠) مَلْكُون (١١) في "جَمِيل" اسمِ رجلٍ: إما منقول من الجَمِيل،
(١) هو ابن الحمق بن كاهل الخزاعي الكعبي، صحابي، أسلم بعد الحديبية، وسكن الشام، ثم الكوفة، ثم مصر، ومات سنة ٥٠، وقيل غير ذلك. ينظر: الاستيعاب ٣/ ١١٧٣، والإصابة ٤/ ٥١٤. (٢) ينظر: جمهرة اللغة ١/ ٥٦٠، وتهذيب اللغة ٤/ ٥٣. (٣) الحاشية في: ٦/أ. (٤) ما بين المعقوفين ليس في المخطوطة، وهو في الآية الكريمة. (٥) البقرة ١٢٨. (٦) البقرة ١٢٩. (٧) الحاشية في: ٢٠، وأشار ياسين في حاشية الألفية ١/ ٦٨ إلى معناها، ولم يعزه لابن هشام. (٨) شرح التسهيل ١/ ١٨٠. (٩) شرح الألفية ٧٢. (١٠) هو إبراهيم بن محمد بن منذر الحضرمي الإشبيلي، أبو إسحاق، أحد نحاة الأندلس، أخذ عنه: الشلوبين وابن خروف، له: إيضاح المنهج في الجمع بين التنبيه والمبهج، وغيره، توفي سنة ٥٨٤. ينظر: إنباه الرواة ٤/ ١٩٦، والبلغة ٦٣، وبغية الوعاة ١/ ٤٣١. (١١) إيضاح المنهج ١/ ٤٨٠.