* ذكر س (٢) أن بعض العرب يقول: يا رَبُّ، بالضم، يريد: يا ربي.
قال السِّيرَافي (٣): وإنما يكون ذلك في الأسماء التي الغالِبُ عليها الإضافةُ.
ع: للهِ هذا ما أَحْسَنَه! فإن الدليل حينئذٍ (٤) قد يظهرُ على إرادة الإضافة.
وقال ابنُ سَعْدَانَ (٥) في جميع اللغات: إنها إنما تكون فيما يكثُر نداؤه، وليس في غيره إلا الإثباتُ، وإذا كان المتكلم مضافًا إليه اسمُ فاعلٍ، نحو: يا قاتلي، ويا ضاربي؛ فالإثباتُ لا غيرُ.
وقال ابنُ السَّرَّاجِ (٦): إذا قلت: يا ضاربي، فأردتَّ به المعرفةَ كان فيه تلك اللغاتُ، فإن أردتَّ به النكرةَ لم يَجُزْ إلا الإثباتُ، نحو: يا ضاربي اليومَ أو غدًا.
ع: كأنه بَنَى على أنه حينئذٍ مفعولٌ لا مضافٌ إليه، وكلامُ ابنِ السَّرَّاجِ أخصُّ من كلام ابنِ سَعْدَانَ، وهو مراد ابنِ سَعْدَانَ، ولكنَّ أبا بَكْرٍ أَفْصَحَ عنه (٧).
* في "الكافِية"(٨) بعد قوله: «عبدِيَا»:
(١) كذا في المخطوطة بقطع الهمزة. (٢) الكتاب ٢/ ٢٠٩. (٣) شرح كتاب سيبويه ١٦٦/ب (نسخة برنستون). (٤) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت. (٥) ينظر: حواشي المفصل ١٣٦. (٦) الأصول ١/ ٣٧٦. (٧) الحاشية في: ٢٦/أ. (٨) ينظر: شرح الكافية الشافية ٣/ ١٣٢٣.