*ع: هذا من تسمية الكلِّ باسم الجزء، كالحماسة، والقافية (١).
ككان كاد وعسى لكن ندر ... غير مضارع لهذين خبر
(خ ١)
* [«كـ"كان": "كاد"»]: ع: الدليل على ذلك: ظهورُ النصب في خبرها مفردًا في الضرورة (٢).
* فرعٌ: يكون اسمُ "كاد" ضميرَ شأنٍ، نحو:{مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ تَزِيغُ قُلُوبُ}(٣) في أحد القولين (٤)، ولا يجوز في "عسى".
ووجَّه ذلك الرُّمَّانِيُّ (٥): بأن خبر "عسى" مفرد، فلا يُخبر به عن الشأن.
قال ابنُ إِيَازَ (٦): فهلَّا جاز على قول من زعم أن "أَنْ" زائدةٌ لازمةٌ، كـ"أَلْ" في "الآن"؟
(١) الحاشية في: ٨/أ. (٢) الحاشية في: ٨/أ. (٣) التوبة ١١٧، وهي قراءة السبعة إلا حمزة وحفصًا عن عاصم فبالياء "يزيغ". ينظر: السبعة ٣١٩، والإقناع ٢/ ٦٥٩. (٤) في اسم "كاد" في الآية ثلاثة أوجه، ذكرها الفارسي في الحجة ٤/ ٢٣٥ - ٢٣٧، هذا أحدها، والثاني: أنه ضمير عائد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، والثالث: أنه كلمة "قلوب" على التقديم والتأخير. (٥) شرح كتاب سيبويه (المجلد الأول) ٢٦١، وينظر: المحصول في شرح الفصول ٣١٥، والأشباه والنظائر للسيوطي ٢/ ٥٤٢. والرماني هو علي بن عيسى بن علي، أبو الحسن، برع في النحو والكلام، أخذ عن الزجاج وابن السراج، له: شرح كتاب سيبويه، والحدود، والتفسير، وغيرها، توفي سنة ٣٨٤. ينظر: تاريخ العلماء النحويين ٣١، ونزهة الألباء ٢٣٣، ومعجم الأدباء ٤/ ١٨٢٦، وإنباه الرواة ٢/ ٢٩٤، وبغية الوعاة ٢/ ١٨٠. (٦) المحصول في شرح الفصول ٣١٥.