بأَفْعَلَ انطِق بعدَ ما تعجُّبا ... أو جئْ بأَفْعِلْ قبل مجرور ببا
(خ ١)
* [«تَعَجُّبَا»]: أي: إذا تعجَّبت تعجُّبًا، فعاملُه محذوف، أو: للتعجُّب، فعاملُه:«انْطِقْ»، مثل: افعلْ هذا إكرامًا، أو مصدرٌ في موضع الحال، أي: متعجِّبًا، فعاملُه أيضًا مذكور.
والأولُ ضعيفٌ؛ لأنه (١)
يرى أن حذف عاملِ المؤكِّد ممنوعٌ منه، فلا يُخَرَّجُ كلامُه على ما يرى بطلانَه (٢).
* "أَفْعِلْ به" لفظُه أمرٌ، ومعناه الخبرُ، كما في قوله تعالى:{فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ}(٣).
يدلُّك على أن معناه الخبر: أنك تقول: يا زيدُ أَكْرِمْ بعَمْرٍ (٤)، ويا زيدان أَكْرِمْ بعَمْرٍو، ويا زيودُ أَكْرِمْ بعَمْرٍ؛ لأن المعنى: أَكْرَمَ عَمْرٌ، أي: صارَ ذا كَرَمٍ، كـ ... (٥) أَحْصَدَ الزرعُ، أي: صار ذا حَصَادٍ، فلمَّا لم يكن في الفعل ضميرٌ للمخاطب وُحِّدَ وذُكِّرَ (٦).
(خ ٢)
* [«بـ"أَفْعَلَ" انْطِقْ بعد "ما"»]:
(١) أي: ابن مالك، قال في الألفية ١٠٦، ٢٩١: وحذفُ عاملِ المؤكِّد امتَنع ... ... (٢) الحاشية في: ٢١/أ. (٣) مريم ٧٥. (٤) كذا في المخطوطة في هذا الموضع وما بعده، وهو وجه في "عَمْرو" أجازه المبرد وغيره، بشرط ضبطه بالشكل؛ تمييزًا له عن "عُمَر". ينظر: كتاب الخط لابن السراج ١٢٥، وعمدة الكتاب ١٦٤. (٥) موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة. (٦) الحاشية في: ٢١/أ.