* أبو البَقَاءِ (١): الإِدْغام والادِّغام لغتان، والتخفيفُ أجودُ؛ إذ لا زائدَ فيه على الأصل، والتشديدُ بسبب تاء "الافْتِعال"، و"أَفْعَلَ" و"افْتَعَلَ" يفترقان في الغالب، نحو: يصلح (٢)، واصْطَلَح.
ع: وهو: النطق بحرفين من غير فصلٍ بينهما بحركةٍ ولا وقفٍ، فيرتفعُ اللسان عنهما ارتفاعةً واحدةً.
وفائدتُه: التخفيف، ورفعُ كُلْفة الرجوع إلى الموضع بعد الفراغ منه (٣).
* ع: إن كان مرادُه الإدغامَ الواجبَ؛ فبَقِي عليه: أوَّلُ مِثْلين مسكَّنٍ أوَّلُهما، أو الجائزَ؛ فقد ذَكَر الواجبَ بعضَه، وأَغْفل جميعَ الجائز إلا قليلًا (٤).
أولَ مثلين محركين في ... كلمة ادغم لا كمثل صُفَف
(خ ٢)
* قولُه:«مُحَرَّكَيْنِ»؛ لأن الأول إن كان ساكنًا فالإدغام واجب في كلمةٍ وفي كلمتين، نحو: اضربْ بَكرًا.
وإن كان الثاني ساكنًا، وأريد التخفيف؛ حُذف الأول، نحو: عَلْمَاءِ (٥)، ومن ذلك: ظَلْت، وأَحَسْت.
وكذلك إذا سكن ما قبل الأول صحيحًا، ولم يقبل التحريكَ، نحو: اسْتَطَاعوا، فإنك تحذف التاء، فتقول: اسْطَاعوا؛ لأن هذه السين لم تتحرَّك في وقتٍ، وقالوا أيضًا: بَلْعَنْبَر.
(١) شرح التكملة ٦٠١ (ت. حورية الجهني). (٢) كذا في المخطوطة، ولعل الصواب ما في شرح التكملة: أَصْلَحَ. (٣) الحاشية في: ٤٢/أ. (٤) الحاشية في: ٤٢/أ. (٥) أصلها: علَى الْماء.