تنوينا اثر فتْحٍ اجعل ألفا ... وقْفا وتِلْوَ غير فتح احذِفا
(خ ١)
* [«تنوينًا اثرَ فَتْحٍ»]: لم يستثنِ من ذلك المعتلَّ بالألف، وهو جارٍ على قول س (١).
والحاصلُ: أن المقصور المنوَّنَ يُوقَف عليه بالألف إجماعًا في الأحوال كلِّها، واختُلف فيها: فعند س (٢) أنها في النصب مبدلة من التنوين، وفي غيره من حرفٍ أصليٍّ أو ملحقٍ أو غيرُ مبدلة كما هي عليه، المازنيُّ (٣): في الجميع بدل من التنوين، الكِسَائيُّ (٤): في الجميع بدل من الأصلي أو زائدة، وكذا التقييد في قول المازنيِّ.
احتجَّ الكِسَائيُّ بقراءة بعضهم (٥): {سَمِعْنَا فَتًى}(٦) بالإمالة، ابنُ بَابَشَاذَ (٧): لا دليل فيه؛ لأن هذا ليس موضعَ وقفٍ، فهي قراءة شاذة، والعرب تشبِّه الأصلي بالزائد، والزائدَ بالأصلي.
قال: وفائدة هذا الخلاف تظهر في القوافي، وعليه تأتي الإلزامات (٨).
(خ ٢)
* [«تنوينًا اثرَ فَتْحٍ»]: ولو بنائيَّة، كقوله (٩):
(١) الكتاب ٣/ ٣٠٩. (٢) الكتاب ٣/ ٣٠٩. (٣) ينظر: شرح كتاب سيبويه للسيرافي ٤/ ٢٥٦ (ط. العلمية)، وأسرار العربية ٥٧، ٥٨، والتبيين ١٨٧، وتوجيه اللمع ٨٦، والممتع ١/ ٤٠٦، والتسهيل ٣٢٨. (٤) ينظر: شرح كتاب سيبويه للسيرافي ٤/ ٢٥٦ (ط. العلمية)، وشرح الكافية الشافية ٤/ ١٩٨٣، وشرح الشافية للرضي ٢/ ٢٨٤. (٥) هي قراءة الكسائي نفسه. ينظر: جامع البيان للداني ٢/ ٧٥٦، ٧٥٩، والنشر ٢/ ٧٤. (٦) الأنبياء ٦٠. (٧) شرح الجمل ٥٣٨. (٨) الحاشية في: ٣٧/ب. (٩) هو أبو النَّجْم العِجْلي.