أن تكون "أَلْ" للتعريف، على اعتقاد التنكير في "بنات أَوْبَر"، كما يُعتقد في سائر الأعلام التنكيرُ، ويجوز أن تكون "أَلْ" مثلَها في: الفضل، والعباس؛ لأن "أَوْبَر" صفةٌ في الأصل.
ع: عندي في الأول نظرٌ؛ لأن علم الجنس لا يصح ذلك فيه؛ لأنه موضوعٌ للحقيقة من حيث هي، فلا تَجِدُ معه مثلَه، فتصحَّ فيه نيةُ التنكير.
ع: ثم ظَهَر لي ردُّ هذا؛ لاننم (٥) قطعًا قالوا: لقيته فينةَ، و: الفينةَ (٦)، فلولا تنكيرُه لم تدخل "أَلْ"، وقالوا: اعتَقب عليه تعريفان (٧).
وبعضُ الاعلامِ عليه دَخَلا ... لِلَمْحِ ما قد كان عنه نُقلا
(خ ١)
* ذَكَر أبو الفَتْحِ في "المحتَسَب"(٨) أن بعضهم قال: إن "أَلْ" هذه لا تدخل إلا مفيدةً للمدح، كـ: الحَسَن، والمظَفَّر، والحارث، والعَبَّاس، والنابِغة، وأنه قولٌ فاسدٌ، تكونُ مع العَلَم الذي هو في الأصل صفةُ ذمٍّ أيضًا؛ لأنهم قالوا: الصَّعِق (٩)، وهْوَ (١٠) بأن يكون ذمًّا أَوْلى من أن يكون مدحًا؛ لأن المدح ليس مقامَ ذكرِ الأمراض، ومنه: قولُهم:
(١) الحاشية في: ١٩، وأشار ياسين في حاشية الألفية ١/ ٦٨ إلى معناها، ولم يعزه لابن هشام. (٢) لم أقف على كلامه. (٣) لم أقف له على نسبة. (٤) بعض بيت من الكامل، تقدم قريبًا. (٥) كذا في المخطوطة، والصواب: لأنهم. (٦) ينظر: الصحاح (ف ي ن) ٦/ ٢١٧٩، والمحكم ١٠/ ٤٥٧، ٤٩٨. (٧) الحاشية في: ١٩. (٨) ١/ ١١٩. (٩) هو المغشيُّ عليه من سماع الصوت الشديد. ينظر: العين ١/ ١٢٩، وجمهرة اللغة ٢/ ٨٨٥. (١٠) كذا في المخطوطة مضبوطًا، وهو وجه.