وهو اسم، أو من الصفة، والأول أظهرُ؛ لأنه لم يؤثِّر فيه دخولُ "أَلْ"، وقلَّما يُنقل الاسم من الصفة إلا ويدخلُه "أَلْ".
قال الشَّلَوْبِينُ (١): ليس هذا لازمًا، بل فيه مذهبان وغرضان، وقد يجيء الغرضان في الاسم الواحد، وقد يُقتصر فيه على أحدهما؛ أَلَا ترى أن مثلَ: خالدٍ، وحاتمٍ، ونائلةَ، وكثيرًا من هذا النوع لا ينحصرُ؛ لا يدخل عليه "أَلْ"، وهو منقول من الصفة ولا بُدَّ؟
ع: وهذا سهوٌ وقع لهما؛ لأن "الجَمِيل" للشَّحْم (٢) صفةٌ، لا اسمٌ؛ أَلَا تراه قال: جَمَلت الشحمَ؟ فأرى أنه (٣) إنما قيل: جَمِيل من ذلك، بمعنى: مجمول، وقد نصَّ أنه يقال: جَمَلت (٤).
(١) لم أقف على كلامه في هذا الموضع من حواشيه المطبوعة مع إيضاح المنهج. (٢) ينظر: الصحاح (ج م ل) ٤/ ١٦٦١، والقاموس المحيط (ج م ل) ٢/ ١٢٩٦. (٣) مكررة في المخطوطة. (٤) الحاشية في: ٢٠. (٥) لم أقف على إنشاده. (٦) هو ابن عبدِالله العجَّاجِ بن رؤبة بن حنيفة التميمي، أبو الجحَّاف، أحد الشعراء الرجَّاز الإسلاميين المشهورين، عدَّه ابن سلام في الطبقة التاسعة. ينظر: طبقات فحول الشعراء ٢/ ٧٣٨، ٧٦١، والأغاني ٢٠/ ٤٤٥، والمؤتلف والمختلف للآمدي ١٥٤. (٧) بيت من مشطور الرجز. الشاهد: حذف "أل" التي للمح الصفة في "حارث" جوازًا. ينظر: الديوان ٢٩، وجمهرة اللغة ١/ ٢٦٠، والمرتجل ١٩٧.