* قولُه:«كـ: الضَّيْغَمَ الضَّيْغَمَ»: لم يمثِّل بنحو: نفسَك نفسَك من كذا؛ ليُعلَم أنهم يستغنون بذكر المحذَّر منه عن ذكر المحذَّر، فيكون حكمُه كحكمه في وجوب الحذف في مثل: الأسدَ الأسدَ، و: الشيطانَ وكيدَه، وفي جوازه في نحو: نفسَك من الأسد، فاشتَمل قولُه:«الضَّيْغَمَ الضَّيْغَمَ» على تمثيل المسألة التي ذكرها، وعلى إنشاء مسألةٍ أخرى (٥).
وشذ إياي وإياه أشذ ... وعن سبيل القصد من قاس انتبذ
(خ ٢)
* [«وشذَّ "إيَّايَ"»]: كقول عُمَرَ رضي الله عنه: إيَّاي وأَنْ يَحذِف أحدُكم الأرنبَ (٦)، قال ابنُه (٧): أي: نَحِّنِي عن حذف الأرنب، ونَحُّوا أنفسَكم عن حذفه،
(١) الحاشية في: ١٣٨. (٢) مازِ: ترخيم: مازن اسم رجل، ومعناه: يا مازن باعدْ رأسَك، وأصله: أن رجلًا يقال له: مازن أَسَر رجلًا، وكان رجلٌ يطلب المأسورَ، فقال له: مازِ؛ رأسَك والسيفَ، فنحَّى رأسَه، فضرب الأسيرَ، فصار يُضرب في الأمر بمجانبة الشر. ينظر: الكتاب ١/ ٢٧٥، والمحكم ٩/ ٦٧، والمستقصى ٢/ ٣٣٩. (٣) الشمس ١٣. (٤) الحاشية في: ١٣٩. (٥) الحاشية في: ١٣٨. (٦) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٤٤/ ٢٠ من حديث عمر رضي الله عنه بلفظ: «إيَّاي أن يحذف أحدكم الأرنب بالعصا أو بالحجر». (٧) شرح الألفية ٤٣٣.