قال: والذي أختارُ: أن "أرأيتم" / ... (١) أخبروني، وهي تطلب مفعولين أحدُهما / منصوبٌ، والآخرُ مشتمِلٌ على استفهامٍ، / كقولهم (٢): أريتك زيدًا ما صنع؟ (٣) / فالأول: "شركاءكم"، والثاني:"ماذا خلقوا"، و"أروني" اعتراضٌ / وتسديدٌ وتأكيدٌ. /
ويَحتمل أن يكون من باب الإعمال؛ لأنه توارَد على "ماذا خلقوا": "أرأيتم" ... (٤)؛ لأن "أروني" قد تُعلَّق عن مفعولها الثاني، كما عُلِّقت بدون همزة ... (٥)، نحو: أما ترى أيُّ برقٍ هاهنا؟ (٦) ويكون قد أُعمل الثاني على المختار عند ص (٧).
ع: هذا وجهٌ صحيحٌ، وكذا الذي قبلَه؛ إلا أن إعراب الزَّمَخْشَريِّ أبدعُ وأوقعُ في النفس (٨) وأذهبُ في طريق ... (٩) والبيان (١٠).
(١) موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة. (٢) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت. (٣) قولٌ للعرب حكاه ابن السراج في الأصول ٢/ ١٣٠. (٤) موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة. (٥) موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة. (٦) قول للعرب حكاه سيبويه في الكتاب ١/ ٢٣٦. (٧) ينظر: الإنصاف ١/ ٧١، والتبيين ٢٥٢. (٨) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت. (٩) موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة. (١٠) الحاشية في: ٢٥/أ مع ٢٤/ب، وكل سطر منها شطران: الأول في ٢٥/أ والآخر في ٢٤/ب. (١١) ما بين المعقوفين ليس في المخطوطة، وهو في مصادر البيت، وبه يستقيم الوزن. (١٢) بيت من الطويل، للَبِيد بن ربيعة. نَحْب: نذر. الشاهد: اقتران "أنَحْبٌ" بالهمز؛ لأنه بدل من اسم الاستفهام "ماذا". ينظر: الديوان ٢٥٤، والكتاب ٢/ ٤١٧، ومعاني القرآن للفراء ١/ ١٣٩، ومجاز القرآن ٢/ ١٤٨، والأصول ٢/ ٢٦٤، واللامات ٦٤، والمخصص ٤/ ٢٦٣، وأمالي ابن الشجري ٢/ ٤٤٤، وشرح التسهيل ١/ ١٩٧، والمقاصد النحوية ١/ ٤٠٦.