والباقون بالكسر والتنوين؛ فهو مصروف لإرادة الحى لا البلد، والعلمية لا تستقل.
وقرأ ذو نون (نهى) عاصم وشين (شد) روح: فمكث غير بعيد [٢٢] بفتح الكاف، والباقون بضمها (١)، وهما لغتان كطهر [وطهر].
[ثم انتقل فقال](٢):
ص:
ألّا ألا ومبتلى قف يا ألا ... وابدأ بضمّ اسجدوا (ر) ح (ث) ب (غ) لا
ش: أى: قرأ ذو راء (رح)[الكسائى]، وثاء (ثب) أبو جعفر، [وغين (غلا) رويس] (٣) ألا [٢٥] بالتخفيف (٤) يا اسجدوا [٢٥][نداء وأمر، ويبتدئون: اسجدوا بهمزة وصل](٥) مضمومة، والباقون ألّا [٢٥] بالتشديد، يسجدوا [٢٥] مضارع [فى الحالين](٦).
تنبيه:
علم تخفيف (ألا) من لفظه، وحرف النداء من قوله (يا)، والأمر من قوله (اسجدوا)[ولما كان ألا يا اسجدوا ثلاث كلمات](٧) باتفاق وتوزيعها مختلف، [ولفظ «يسجدوا» للكل واحد] (٨)، والتقدير مختلف بيّن ذلك بقوله:(ومبتلى قف) أى: لا تقف على شىء لأحد مختارا للتعليق (٩).
وإذا ابتليت أى: امتحنت [أو] اختبرت بقراءة المخفف وقفا أو ابتداء، أو انقطع نفسك، أو نسيت؛ فقف (١٠) على كل كلمة جوازا، وقل:«ألا» أو «ألا يا»(١١) أو «ألا يسجدوا»[٢٥] وعلم تنويع (١٢) الوقف من تقديمه «يا» على «ألا»، ولما اختلف ابتداؤهم ووصلهم وابتداء غيرهم، وعرض الابتلاء بيّنه. وقال:(ابدأ بضم)؛ لأنه أمر، وفهم تشديد المسكوت عنه من لفظه، والوقف عند الجماعة على «ألا»، أو على «يسجدوا»، كما أشار إليهما (١٣). وجه التخفيف: جعل «ألا» حرف استفتاح وتنبيه، و «يا» حرف نداء، والمنادى محذوف؛ لأنه مفعول، فيجوز حذفه لقرينة، وهى «اسجدوا»؛ لأنه أمر، والجملة لا تقبل
(١) ينظر: إتحاف الفضلاء (٣٣٥)، الإعراب للنحاس (٢/ ٥١٣)، الإملاء للعكبرى (٢/ ٩٣). (٢) زيادة من م، ص. (٣) فى ص، د: وغين غلا رويس، وفى م: أبو جعفر وغلا رويس. (٤) ينظر: إتحاف الفضلاء (٣٣٦)، الإعراب للنحاس (٢/ ٥١٧). (٥) فى م، ص: يا اسجدوا فعل أمر ويبتدون اسجدوا بهمزة. (٦) سقط فى م، ص. (٧) سقط فى م، ص. (٨) فى م، ص: ولفظه يسجدوا لكل واحد. (٩) فى ص: لمتعلق وفى م: للتعلق. (١٠) فى د، ز: قف. (١١) فى م: وألا يسجدوا. (١٢) فى م، ص: توزيع. (١٣) زاد فى د، ز: وغيره.