٢٢٦٨ - وحدّثنا فارس «١» بن أحمد، قال: حدّثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدّثنا إسماعيل بن شعيب، قال: أنا أحمد بن سلموية، قال: أنا محمد بن يعقوب قال: حدّثنا العباس «٢» بن الوليد، قال: أنا قتيبة عن الكسائي أنه كان يقف [على]«٣» عامّة هذه الحروف بالياء يعني بالإمالة إلا قوله: وجنى الجنّتين [الرحمن: ٥٤] فإنه كان يقف عليه بالألف.
٢٢٦٩ - قال أبو عمرو: وأراه اتبع الخط فيه؛ لأنه في أكثر المصاحف بالألف «٤»، فإن كان ذلك فسبيل كل ما رسم في المصاحف من ذوات الياء بالألف، نحو أحيا النّاس [المائدة: ٣٢] والرّءيا الّتى [الإسراء: ٦٠] والأقصا الّذى [الإسراء: ١] وطغا المآء [الحاقة: ١١] ورّبا [الروم: ٣٩] أن يسكت عليه أيضا بإخلاص الفتح اتّباعا لرسمه، [و]«٥» ليس ذلك من قوله فيه، بل النصّ والأداء قد ورد عنه بإخلاص إمالته في السكت.
٢٢٧٠ - وقال سورة «٦» عنه في وجنى الجنّتين وطغا المآء إن شئت وقفت بالياء وإن شئت بالألف. قال: ثم قال [بعدد دهر]«٧» الوقف بالياء «٨»، وهذا يدلّ على أنه كان يرى الفتح، ثم زال عنه وتركه، وقال عنه المسجد الأقصا [الإسراء: ١] ومكانا سوى [طه:
٥٨] وغزّى [آل عمران: ١٥٦] ورؤيا [مريم: ٧٤] الوقف عليه كله بالياء.
٢٢٧١ - واختلف عن أبي بكر عن عاصم في الوقف على حرفين من المنوّن،
(١) انظر الطريق/ ٤٠١. (٢) في ت، م: (الحسن بن الوليد). وهو خطأ، وقد تقدم الإسناد صحيحا في طرق الكتاب، وفي الموضح (ل ٨٤/ و). (٣) زيادة يقتضيها السياق. (٤) قال المؤلف في المقنع/ ١٠٢ وفي بعض المصاحف (وجنا الجنتين دان) بالألف، وفي بعضها (وجنى) بالياء. اهـ. (٥) زيادة يقتضيها السياق. (٦) تقدم أن هذا الطريق خارج عن جامع البيان. (٧) في م: (بعدد هذا). وفي ت: (بعد دهره) وكلاهما خطأ، لا يستقيم به السياق. والتصحيح من الموضح ل ٨٤/ ظ. (٨) علق المؤلف في الموضح بقوله: وذلك قوله الآخر الذي ثبت عليه، وأخذ به. اهـ.