٢٠١٩ - اعلم أنهم أجمعوا على إخلاص الفتح فيما كان من الأسماء والأفعال من ذوات الواو على ثلاثة أحرف وعين الفعل مخففة «٢»، فالأسماء نحو قوله: إنّ الصّفا [البقرة: ١٥٨] وعلى شفا حفرة [آل عمران: ١٠٣] وعصاك [الأعراف:
١١٧] وعصاه [الأعراف: ١٠٧] وعصاى [طه: ١٨] وسنا برقه [النور: ٤٣] وأبآ أحد [الأحزاب: ٤٠] وما أشبهه. والأفعال نحو قوله: وإذا خلا [البقرة: ٧٦] وو لقد عفا [آل عمران: ١٥] وبدا لهم [الأنعام: ٢٨] وو لعلا بعضهم [المؤمنون: ٩١] وعلا فى الأرض [القصص: ٤] وثمّ دنا [النجم: ٨] ودعا ربّه [الزمر: ٨] ودعاكم [الأنفال: ٢٤] ودعانا [يونس: ١٢] وما أشبهه حاشا أصلين مطّردين من الأسماء، وهما الرّبوا «٣»[البقرة: ٢٧٥] والضّحى [الضحى: ١] وضحاها [النازعات: ٢٩]، وخمس كلم من الأفعال وهي: ما زكى منكم في النور [٢١] دحاهآ «٤» في النازعات [٣٠] تلاها [٢] طحاها [٦] في والشمس وضحاها وإذا سجى في الضحى [٢] فإن الاختلاف قد ورد في ذلك، وسيأتي بعد إن شاء الله
تعالى.
٢٠٢٠ - فإن لحق شيئا مما تقدم زيادة أو ضعّفت عينه انتقل بذلك من ذوات الواو إلى ذوات الياء وجازت إمالته على ما نبيّنه من اختلافهم في مواضعه، وذلك نحو قوله: وأدنى [الأحزاب: ٥١] وأربى [النحل: ٩٢] وأزكى [البقرة: ٢٣٢] والأعلى [النحل: ٦٠] والأشقى [الأعلى: ١١] وو إذ ابتلى [البقرة: ١٢٤] وفمن اعتدى [البقرة: ١٧٨] ومن استعلى [طه: ٦٤] وفأنجاه [العنكبوت: ٢٤] وأنجاكم [إبراهيم: ٦] [وأنجنا «٥»[الأنعام: ٦٣] ونجّئنا الله «٦»[الأعراف: ٨٩]
(١) الإمالة أن تنحو بالفتحة نحو الكسرة وبالألف نحو الياء. النشر ٢/ ٣٠. (٢) أي غير مضعفة، كما يفهم من تفريع المؤلف في الفقرة التالية. (٣) وفي م: (الزنا). وهو تصحيف. وانظر النشر ٢/ ٣٧. (٤) وفي ت. م: (وفي النازعات) وتقديم الواو خطأ. (٥) وفي م: (عزا) وهو تحريف. (٦) وفي م: (فأنجانا الله). ولا يوجد في التنزيل.