قرأ حمزة والكسائي إنّا لمنجوهم [٥٩] بإسكان النون وتخفيف الجيم، وكذا روى خلّاد عن حسين عن أبي بكر عن عاصم. وقرأ الباقون بفتح النون وتشديد «١» الجيم، وكذلك روت الجماعة عن أبي بكر «٢».
[حرف:]
[٢٧/ ب]: قرأ عاصم في غير رواية حفص قدّرنا إنها هاهنا [٦٠] وفي النمل [٥٧] قدّرناها بتخفيف الدال فيهما، وقرأهما الباقون وحفص عن عاصم بتشديد الدال «٣».
في هذه السورة من ياءات الإضافة أربع: نبىء عبادي أني أنا الغفور الرحيم [٤٩] وإني أنا النذير [٨٩] ففتحهنّ الحرميّان وأبو عمرو وابن عامر في رواية ابن بكّار، وأسكنها الباقون «٤». بناتي إن كنتم [٧١] فتحها نافع «٥» وابن عامر في رواية الوليد، وأسكنها الباقون. وأجمعوا على فتح أصلين مطّردين وتسعة أحرف متفرقة، فأما الأصلان فهما قوله: حسبي الله «٦»[التوبة: ١٢٩] وشركائي الذين «٧»[النحل: ٢٧] حيث وقعا، وأما التسعة الأحرف فأولها في آل عمران [٤٠] وقد بلغني الكبر، وفي الأعراف [١٨٨] بي الأعداء وما مسّني السوء [الأعراف:
١٨٨] وإن وليي الله [الأعراف: ١٩٦] وفي الحجر [٥٤] مسّني الكبر وفي سبأ [٢٧] أروني الذين ألحقتم وفي المؤمن [٢٨] ربّي الله [٢٨] لما جاءني البينات [٦٦]. وفي التحريم [٣] نبأني العليم. وليس فيها ياء محذوفة مختلف فيها.
(١) التخفيف والتشديد لغتان مثل (أكرم كرم)، (حجة القراءات) ٣٨٤، و (التيسير) ١١١. قال الشاطبي: ومنجوهم خف وفي العنكبوت تنجين .. شفا منجوك صحبته دلا. (٢) وبما روته الجماعة عنه قراءته السبعية، وتقدم الأول، وهو آحادي. (٣) وهما لغتان بمعنى التقدير، أي كتبنا. قال الشاطبي: قدرنا بها والنمل صف .. وفيها انفرادة سبعية عن شعبة (التيسير) ١١١، و (تقريب المعاني) ٣٠٨. (٤) (التيسير) ١١١، و (النشر) ٢/ ٣٠٢. (٥) وفيها انفرادة سبعية عنه. انظر: المصدرين السابقين. وقال الشاطبي: وعباد مع بناتي وإني ثم إني فاعقلا .. (٦) وجاء ذلك في الآية [١٢٩] من (التوبة) [٩]، والآية [٣٨] من (الزمر) [٣٩]. (٧) وجاء ذلك في الآيات [٢٧] من (النحل) [١٦]، و [٥٢] من (الكهف) [١٨]، و [٦٢، ٧٤]، من (القصص) [٢٨]، و [٤٧] من (فصلت) [٤١].