لنا محمد بن علي عن ابن مجاهد «١» عن أصحابه عن المسيّبي.
وقرأ الباقون بضم الهاء من غير صلة وقد ذكر ذلك «٢».
[حرف:]
وكلهم قرأ كي تقرّ عينها بفتح القاف إلا ما رواه عبد الحميد بن بكّار عن أيّوب عن يحيى عن ابن عامر «٣» أنه قرأ تقرّ بكسر القاف، وهو عندي وهم [٤١/ أ] من ابن بكار، والكسر لغة معروفة، ولم يذكر ابن جرير هذا الحرف في جامعه.
[حرف:]
وكلهم قرأ كل شيء خلقه بإسكان اللام إلا ما رواه نصير «٤» عن الكسائي من غير قراءتي أنه فتح اللام وبإسكانها قرأت في روايته، وكذلك روت الجماعة عن الكسائي «٥».
[حرف:]
قرأ الكوفيون الأرض مهدا هنا [٥٣] وفي الزخرف [١٠] بفتح الميم وإسكان الهاء من غير ألف.
وقرأ الباقون بكسر الميم وفتح الهاء وألف بعدها «٦». وأجمعوا على الحرف الذي في النبأ [٦] بهذه الترجمة اتباعا لما بعده من الفواصل.
(١) انظر: كتاب (السبعة) ٤١٨. (٢) انظر: (جامع البيان) يذكر المطبوع و (التيسير) ٣٤. (٣) ولم يبين هنا حركة التاء هل هي الفتح أم الضم، وذكرت في (إعراب القراءات الشواذ) ٢/ ٧١، بقوله: ويقرأ بضم التاء وكسر التاء وكسر القاف. ويقرأ كذلك، إلا أنه بالياء. وفي (الجامع) ١١/ ١٣٢، للقرطبي نقلها عن عبد الحميد، وفي (البحر) ٦/ ٢٤٢، ذكرها بدون نسبة، بقوله: وقرأت (فرقة) بكسر القاف. قلت: وحكم هذه الرواية الشذوذ لمخالفتها المتواتر والمشهور عن الجماعة. (٤) نقل هذا الوجه جماعة منهم صاحب (التذكرة) ٢/ ٤٣١، و (المبسوط) ٢٤٨، و (الغاية) ٣٢٠، و (المستنير في القراءات) ٦٧٤، وفيه عن نصير غير الأشعري، و (المبهج) ٦٣٤، وفيه عن نصير والمطوعي عن الأعمش، و (غاية الاختصار) ٢/ ٥٦٨ عن الرستمي، عنه، و (البستان) ٦٨٦، وفيه قرأ نصير في الأشهر عنه و (الانفرادات) ٣/ ٩٥٧، وحكم عليها بالشذوذ لمخالفتها لجميع القراء .. (٥) والقراءة له بما روته الجماعة عنه. (٦) وعلى كلا القراءتين هما مصدر، بمعنى يقال: مهدته مهدا ومهادا. انظر: (الكشف) ٢/ ٩٨، و (حجة القراءات) ٤٥٣، و (المستنير) ٢/ ٢٨.