١١٦٧ - وأما السّين: فكان يدغمها في الزاي في قوله في كوّرت: وإذا النّفوس زوّجت [٧] لا غير، وفي الشين بخلاف عنه في قوله في مريم: واشتعل الرّأس شيبا [٤] لا غير. روى الإدغام في ذلك عن اليزيدي «١» ابنه عبد الله، وبذلك قرأت، وعليه «٢» أكثر أهل الأداء عن اليزيدي، وعن شجاع. [و]«٣» بلغني عن ابن مجاهد أنه «٤» كان يخيّر في ذلك بين الإظهار والإدغام. قال أحمد بن نصر أخذه عليّ ابن مجاهد أولا بالإظهار وآخرا بالإدغام.
١١٦٨ - فأما في قوله في يونس: لا يظلم النّاس شيئا [٤٤] فلا أعلم خلافا في إظهاره في نصّ ولا أداء لخفّة الفتحة، وكذلك لا خلاف في إظهار السين عند الضاد والظاء والتاء في قوله: يأيّها النّاس ضرب مثل [الحج: ٧٣] وبالواد المقدّس طوى [طه: ١٢] وبروح القدس تكلّم [البقرة: ٨٧] لئلا يذهب صفير السين بالإدغام.
[إدغام الدال]
١١٦٩ - وأما الدال، فكان يدغمها بأيّ حركة تحرّكت إذا تحرّك ما قبلها في خمسة أحرف: في التاء في قوله في البقرة: فى المسجد تلك حدود الله [١٨٧] لا غير. وفي الذال في قوله في المائدة: والقلئد ذلك [٩٧] لا غير. وفي السين في قوله في المؤمنون: عدد سنين [١١٢] لا غير «٥». وفي الشين في قوله في يوسف [٢٦] والأحقاف [١٠]: وو شهد شاهد لا غير. وفي الصاد في قوله في يوسف:
نفقد صواع الملك [٧٢]. وفي القمر: مقعد صدق [٥٥] لا غير.
١١٧٠ - فإن سكن ما قبلها وتحرّكت هي بالضم أو الكسر لا غير أدغمها في تسعة أحرف: في التاء في الموضعين في المائدة من الصّيد تناله [٩٤]، وفي الملك
(١) في م، (اليزيدي عن ابنه) وهو خطأ. (٢) من هنا إلى نهاية الفقرة نقله ابن الجزري في النشر (١/ ٢٩٢) من قول الداني. (٣) زيادة يقتضيها السياق. (٤) في م (وأنه). ولا موضع للواو هنا. (٥) في م (المؤمن) وهو خطأ. الآية/ ١١٢.