قرأ نافع وحفص عن عاصم إنكم لتأتون «١»[٨١] بهمزة واحدة مكسورة على لفظ الخبر، وقرأ الباقون «٢» بهمزتين على الاستفهام، ومذاهبهم في التحقيق «٣» والتسهيل «٤» والفصل بالألف وترك الفصل مذكور في باب الهمزتين «٥».
لفتحنا عليهم [٩٦] مذكور قبل «٦».
[حرف:]
قرأ نافع في رواية ورش من غير طريق الأصبهاني وابن كثير في رواية قنبل والبزّي أو أمن أهل القرى [٩٨] هاهنا بإسكان الواو، وورش يلقي عليها حركة أمن فيحرّك بها على أصله. قال أحمد بن صالح عنه بفتح الواو ويصلها بكسر ميم أو أمن [٩٨] وقال يونس عنه: موقوفة الواو غير منتصبة، وقرأ في والصّافّات «٧»[١٧] والواقعة «٨»[٤٨] أو ءابآؤنا بفتح الواو وتحقيق «٩» الهمزة بعدها. وقرأ نافع «١٠» في رواية إسماعيل والمسيّبي وقالون، وفي رواية الأصبهاني
(١) ونظائرها الآية [٥٥] النمل و [٢٩] العنكبوت انظر: (أوجز البيان في متشابه القرآن) ٤٩ و (الإيقاظ لتذكير الحفاظ) ١٠٢ و (هداية الحيران) ١١١ و (التوضيح في تكرار وتشابه آي القرآن) ١٨٧. (٢) ينظر: (السبعة) ص ٢٨٥، ٢٨٦ (التيسير) ص ١١١. (٣) التحقيق في الهمز هو: النطق بالهمزة خارجة من مخرجها الذي هو أقصى الحلق؛ كاملة في صفاتها وهو لغة هذيل وعامة تميم. (الإضاءة في بيان أصول القراءة) للضباع ص ٢٨. (٤) والتسهيل: هو مطلق التغيير، وهو أربعة أضرب: النقل والإبدال والحذف والتسهيل، وهو هنا عبارة عن النطق بالهمزة بين الهمز وحرف المد. انظر: (الكتاب) لسيبويه ٣/ ٥٤١ و (الإضاءة) ٢٩. و (المقتبس من اللهجات العربية والقرآنية) للدكتور محمد سالم محيسن ص ٨٥. (٥) انظر: جامع البيان: (٦) في سورة الأنعام آية [٤٤] ونظائرها الآية [٩٦] سورة الأنبياء و [١١] القمر. قرأ ابن عامر وحده بتشديد التاء في المواضع الأربعة لتكثير الفتح وكثرة الأبواب، وقرأ الباقون بالتخفيف فيهن. أما ما كان مع لفظ بابا المفرد مثل الآية [١٤] في الحجر و [٧٧] في المؤمنين فإنه خففهما فيهن. انظر: (السبعة) ص ٢٨٦، و (معاني القراءات ص ١٥٣)، و (الغاية في القراءات العشر) ص ٢٤١، و (شرح الهداية) ٢/ ٢٧٨، و (جامع البيان) ص ٣٨٠. (٧) هي السورة رقم [٣٧]، آية [١٧]. (٨) هي السورة رقم [٥٦]، آية [٤٨]. (٩) في النسخة (م) وتحقق. (١٠) الوجهان لنافع يرجعان إلى معنى واحد. انظر: (إعراب القرآن) للنحاس ٢/ ١٣٩.