١١٥٨ - فأما الحاء فكان يدغمها في العين في قوله: فمن زحزح عن النّار [١٨٥] في آل عمران لا غير. روى ذلك منصوصا فيه عن اليزيدي ابنه [أبو]«١» عبد الرحمن، وبذلك قرأت، فأما ما عدا هذا الموضع فإنه أظهره سواء كان قبل الحاء كسرة، أو ياء، أو غيرهما، وذلك نحو قوله: وما ذبح على النّصب [المائدة: ٣] ولا يصلح عمل المفسدين [يونس: ٨١] والرّيح عاصفة [الأنبياء: ٨١] وفلا جناح عليك [الأحزاب: ٣٣] ولّا جناح عليكم [البقرة: ٢٣٤] ولّا جناح عليهنّ [الأحزاب: ٥٥]، وما أشبهه، إلا حرفين من ذلك، وهما قوله المسيح عيسى ابن مريم [المائدة: ١٧]«٢»، وفلا جناح عليهما [البقرة: ٢٣٠] حيث وقعا. فإن القاسم ابن عبد الوارث «٣» روى عن أبي عمر عن اليزيدي الإدغام فيهما. والعمل على الإظهار [٤٧/ و] ويقوّيه انعقاد الإجماع على [إظهار]«٤» الحاء الساكنة التي إدغامها آكد من المتحركة عند العين في قوله: فاصفح عنهم [الزخرف: ٨٩]«٥». وحكى اليزيدي عن أبي عمرو أن من العرب من يدغم الحاء في العين، قال: وكان لا يرى ذلك «٦».
النشر فقال: رض سنشدّ حجتك بذل قثم. وبذل اسم. انظر لسان العرب ١٣/ ٥٣. وكذلك قثم، والقثم المجتمع الخلق وقيل الجموع للخير، وبه سمي الرجل قثم. انظر لسان العرب ١٥/ ٣٦٠. (١) سقطت (أبو) من ت، م، وليس لليزيدي ولد اسمه عبد الرحمن. إنما هو أبو عبد الرحمن واسمه عبد الله، وانظر أسماء أولاد اليزيدي وأحفاده الذين رووا عنه في غاية النهاية ٢/ ٣٧٥، وانظر النشر ١/ ٢٩٠، والطريق/ ١٧٠. (٢) وسقطت (عيسى) من م. (٣) من الطريق الثالث والتسعين بعد المائة. (٤) زيادة من النشر ١/ ٢٩١. (٥) نقل ابن الجزري في النشر (١/ ٢٩١) هذا النص، في استثناء هذين الحرفين، وزاد في رواية القاسم حرفا ثالثا وهو (الريح عاصفة). ثم وجدت هذه الثلاثة يرويها عن القاسم الهذلي في الكامل ل (١٠٣/ و). (٦) قال ابن الجزري في النشر (١/ ٢٦٠): معناه أنه لا يرى ذلك قياسا بل يقصره على السماع.