٢٢٦٦ - وأما الساكن الذي هو غير تنوين، فنحو قوله: موسى الكتب [البقرة:
٥٣] وعيسى ابن مريم [البقرة: ٨٧] والقتلى الحرّ [البقرة: ١٧٨] والرّءيا الّتى [الإسراء: ٦٠] ومن إحدى الأمم [فاطر: ٤٢] وذكرى الدّار [ص: ٤٦] والقرى الّتى [سبأ: ١٨] والعلى الرّحمن [طه: ٤، ٥] والأقصا الّذى [الإسراء: ١] وو جنى الجنّتين [الرحمن: ٥٤] وطغى الماء [الحاقة: ١١] وأحيا النّاس [المائدة: ٣٢] وما أشبهه. وقد جاء النص بذلك عن حمزة والكسائي.
٢٢٦٧ - حدّثنا محمد «١» بن أحمد، قال: حدّثنا محمد بن القاسم، قال: أنا إدريس، قال: أنا خلف، قال: سمعت الكسائي يقف على هدى لّلمتّقين [البقرة: ٢] هدى بالياء. وكذلك من مّقام إبرهيم مصلّى [البقرة: ١٢٥] وكذلك أو كانوا غزّى [آل عمران: ١٥٦] ومّن عسل مّصفّى [محمد: ١٥] وأجل مّسمّى [البقرة: ٢٨٢].
وقال: يسكت أيضا على سمعنا فتى [الأنبياء: ٦٠] وفى قرى [الحشر: ١٤] وأن يترك سدى [القيامة: ٣٦] بالياء، وحمزة مثله. قال خلف «٢»: وسمعت الكسائي يقول في قوله: أحيا النّاس [المائدة: ٣٢] الوقف عليه «أحيا» بالكسر «٣» لمن كسر الحروف إلّا من فتح فيفتح مثل هذا، قال: وسمعته يقول «٤» الوقف على قوله: إلى المسجد الأقصا الّذى [الإسراء: ١] بالياء، وكذا أقصا المدينة [يس: ٢٠] وكذلك وجنى الجنّتين [الرحمن: ٥٤] وكذلك طغا المآء [الحاقة: ١١] قال «٥»: والوقف على ومآ ءاتيتم مّن رّبا [الروم: ٣٩] بالياء.
(١) محمد بن القاسم هو ابن الأنباري، وإدريس هو ابن عبد الكريم، والإسناد صحيح. والرواية في إيضاح الوقف والابتداء لابن الأنباري ١/ ٣٩٣. ورواية خلف عن الكسائي خارجة عن طرق جامع البيان، وهي في الكامل، كما أشار في غاية النهاية ١/ ٢٧٣. (٢) ايضاح الوقف والابتداء ١/ ٤٠٨. (٣) في إيضاح الوقف والابتداء (١/ ٤٠٨) بالياء بدل بالكسر، وطمست (بالكسر لمن) في ت. (٤) إيضاح الوقف والابتداء ١/ ٤٣٤. (٥) ايضاح الوقف والابتداء ١/ ٤٤٨.