ابن بحر: الكلمة (٢): دعوة الإسلام وهو الدين وما يعتري (٣) إليه المؤمن، والمراد بالطيب أن يكون من الإخلاص (٤).
{كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ}: ابن عباس رضي الله عنهما: هي شجرة في الجنة (٥).
والجمهور على أنها النخلة.
وفي الصحاح من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال ذات يوم لأصحابه:(إن شجرة من الشجرة (٦) لا يطرح ورقها وهي مَثَلُ المؤمن فأخبروني ما هي) قال: فوقع الناس في شجرة (٧) البوادي ووقع في نفسي أنها النخلة (٨) وأردت أن أقول هي النخلة ثم نظرت فإذا أنا أصغر القوم فاستحييت وسكت، فقال -صلى الله عليه وسلم-: (هي النخلة)، فذكرت ذلك لأبي فقال: يا بني لو كنت قلتها لكانت أحب إلي من حمر النعم (٩).
وقيل: الشجرة الطيبة هي (١٠) المؤمن.
قوله:{أَصْلُهَا}: أصل هذه الشجرة ثابت في الأرض، {وَفَرْعُهَا}: أعلاها
(١) نقله أبو حيان في «البحرالمحيط» ٥/ ٤١٠ عن الأصم. (٢) في (أ): (الكلمة الطيبة). (٣) هكذا بدون زاي (يعتري) في النسخ الثلاث، قال في «اللسان» (عرا): (عَرَاه عَرْواً واعتراه، كلاهما غشيه طالباً معروفه). وتحتمل: (وما يعتزي) يعني: ينتسب. انظر أيضاً: «اللسان» (عزا). (٤) هذا القول نقل بعضه: أبو حيان في «البحر المحيط» ٥/ ٤١٠ عن ابن بحر. (٥) أخرجه الطبري ١٣/ ٦٤١ عن ابن عباس رضي الله عنهما. (٦) هكذا في (ب) و (د)، وفي (أ): (من الشجر). (٧) في (ب): (شجر). (٨) سقطت كلمة (النخلة) من (د). (٩) أخرجه البخاري (٦١) ومسلم (٢٨١١) من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما. (١٠) سقطت (هي) من (د)، وفي (أ): (هو).