ومجاهد والضحاك أنكراه، وقالا: كيف نزلت فيه والسورة مكية (٢).
وقد سبق أول السورة الكلام في نزولها.
وقيل: هم من آمن من أهل الكتاب.
وقيل: هو الله تعالى، وتقديره: كفى بالله الذي عنده علم الكتاب شهيداً بيني وبينكم، ودليله قراءة من قرأ:(وَمِن عِنْدِهِ عِلْمُ الكتاب)، وكذلك (٣) من قرأ: (وَمِنْ عِنْدِهِ عُلِمَ الكتاب)(٤).
وقيل: هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حكاه الثعلبي (٥).
ومحل (مَنْ) جر بالعطف على الله، ويجوز أن يكون رفعاً على المحل، لأن (٦) التقدير: كفى الله.
والله أعلم.
(١) أخرجه الطبري ١٣/ ٥٨٢، وعزاه السيوطي في «الدر المنثور» ٨/ ٤٨٢ لابن مردويه، وقد أخرج الترمذي (٣٢٥٦) نحوه. (٢) ذكره الماوردي ٣/ ١١٩، والقرطبي ١٢/ ٩٩، وروى سعيد بن منصور (١١٧٧ - قسم التفسير) والطبري ١٣/ ٥٨٦ إنكار ذلك عن سعيد بن جبير، وذكر النحاس في «معاني القرآن» ٣/ ٥٠٧ أن الشعبي وعكرمة ينكران ذلك أيضاً. ... = «بينما أورد الطبري ١٣/ ٥٨٢ أثراً عن مجاهد أنها في عبدالله بن سلام. وقد رجحّ الشيخ الشنقيطي في =أضواء البيان» ٣/ ١٠٣ أن قوله تعالى: {وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} عطف على لفظ الجلالة، وأن المراد به أهل العلم بالتواراة والإنجيل. (٣) في (ب): (وكذلك قراءة من قرأ). (٤) وذكروا في الآية عدّة قراءات، منها هاتان القراءتان اللتان أوردهما المصنف، وقد ذكرهما النحاس في «معاني القرآن» ٣/ ٥٠٨ - ٥٠٩، والمنتجب الهمداني في «الفريد» ٣/ ٦٩٠. ولمعرفة القراءات الواردة الأخرى ينظر: «القراءات الشاذة» لابن خالويه (ص ٦٧)، والطبري ١٣/ ٥٨٥ - ٥٨٦. (٥) انظر: «الكشف والبيان» للثعلبي (ص ٦٣٤)، وضعفه محقق الكتاب. (٦) سقطت (لأن) من (ب).