فمن قال: يرى جزاءه، قال: يراه (١) المؤمن في الدنيا والآخرة، والكافر يرى جزاءه في الدنيا بالصحة والأمن المال والولد.
{وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (٨)}: على الأوجه الثلاثة: فالمؤمن يراه في الدنيا بالأحزان والمصائب والأمراض، والكافر يراه في الدنيا والآخرة (٢).
مقاتل:" نزلت في رجلين، كان أحدهما يأتيه السائل فيستقل أن يعطيه التمرة (٣) واللقمة والكسرة، ويقول: إنما نوجد على ما نعطي ونحن نحبه، والآخر يتهاون بالذنب الصغير والكذبة (٤) والغيبة والنظرة، ويقول: ما من هذا عليّ شيء إنما أوعد الله بالنار على الكبائر (٥)، فأنزل الله:{وَمَنْ يَعْمَلْ} إلى آخر السورة "(٦).
(١) في (أ) " يرى ". (٢) انظر: جامع البيان (٣٠/ ٢٦٧)، النُّكت والعيون (٦/ ٣٢١). (٣) في (ب) " المرة ". (٤) في (أ) "الكذبة " بدون واو. (٥) في (أ) " الكبيرة ". (٦) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٥٠٧)، أسباب النزول؛ للواحدي (ص: ٣٧٤)، النُّكت والعيون (٦/ ٣٢١).