وقيل: تلفيقها بالأول من وجه وهو: إنهم قالوا: كيف يصعد المؤمن السرير الموصوف بالطول المذكور , فذكر الله الإبل؛ أي أن السرير تطأطئ للمؤمن كما تطأطئ الإبل رأسها لراكبها (٣).
ابن عيسى:" الإبل: السَّحاب , ذكره في كتاب الاشتقاق "(٤).
{وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (١٨)}: أي رفعت عن الأرض غير منفصلة.
{وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (١٩)}: على الأرض غير منفصلة.
المبرد: الفائدة في ذكر الجبل: أنهم يصعدون إلى الجبل الصيخود (٥) عامّة يوم (٦) , فإذا أفضوا إلى أعلاه أفضوا إلى عيون منفجرة وثمار مُتَهَدِّلة لم تحرثها (٧) الأيدي نعمة من الله وبُلْغَةً إلى أجل , أليس الذي خلق هذا بقادر على أن يخلق ما أراد في الجنة " (٨).
{وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (٢٠)}: بسطت.
(١) في (ب) " وأنها ينقاد ". (٢) في (أ) " مع عظم جثتها وجسمها ". (٣) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٣٣٥)، زاد المسير (٨/ ٢٥٢). (٤) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٣٣٥). (٥) الصَّيخود: الصخرة الملساء الصلبة، لا تحرك من مكانها، ولا يعمل فيها الحديد. [كتاب العين (٤/ ١٨١)، مادة " صَخَدَ "]. (٦) في جامع البيان (٣٠/ ١٦٥): " تصاعد إلى الجبل الصيخود عامة يومك ". (٧) في (ب) " لم يحرثها ". (٨) لم أقف عليه.