{لَمَّا عَلَيْهَا}" ما " زيادة , أي لعليها , والمعنى: أن على كل نفس حافظاً يحفظ عمله ورزقه وأجله ونفسه (٢).
وقيل: بمعنى إلاّ.
[قال سيبويه:" يأتي {لَمَّا} بمعنى إلا] (٣): تقول نشدتُك اللهَ لما فعلتَ كذا ... وإلاّ فعلتَ "(٤).
والمعنى: ما نفسٌ إلاّ عليها (٥).
{حَافِظٌ (٤)}: من ربها.
{فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ}: يعني الكافر المنكر قدرة الله على البعث.
{مِمَّ خُلِقَ (٥)}، ثم بين فقال:
{خُ {خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (٦)} [الطارق: ٦] قٍ (٦)}: أي مابين ماء الرجل وماء المرأة فوحد لامتزاجهما. ومعنى {دَافِقٍ} : منصب باعتماد شديد , تقول: دفقت الماء فاندفق وتدفق.
{دَافِقٍ} بمعنى مدفوق عند الكوفيين , وكذلك ليل نائم وسر كاتم.
(١) وهو كما قال. [انظر: معاني القرآن؛ للفرَّاء (٣/ ٢٥٤)، جامع البيان (٣٠/ ١٤١)، النُّكت والعيون (٦/ ٢٤٦)، زاد المسير (٨/ ٢٣٩)]. (٢) وهذا المعنى على وجه من قرأ بتخفيف {لمَا} وهم ابن كثير ونافع وأبو عمرو والكسائي. [انظر: جامع البيان (٣٠/ ١٤٢)، السبعة (ص: ٦٧٨)، معاني القراءات (ص: ٥٣٩)]. (٣) ما بين المعقوفتين ساقط من (ب). (٤) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٣٢٧). (٥) وهذا المعنى على وجه من قرأ بتشديد {لَمَّا} وهم عاصم وابن عامر وحمزة. [انظر: جامع البيان (٣٠/ ١٤٢)، السبعة (ص: ٦٧٨)، معاني القراءات (ص: ٥٣٩)].