الزجّاج:" قوارير الدنيا من الرَّمل ,وقوارير الجنة من الفضة ومن صفائها ونقائها"(١)(٢).
وقيل: القوارير جمع قارورة , وهي: ما استدار من الأواني ,وليست هاهنا اسماً للزُّجاج (٣).
مَن نوّن (٤) فلموافقة الآيات التي تقدمت والتي تأخرت.
وقيل: جاء بها على الأصل المرفوض , كاستحوذ وأخواته.
ومن قال: تشبيها كإنشاد بني تميم فسهو؛ لأنَّ ذلك يكون في الوقف، وهذا يكون في الوصل؛ لأن من نونها وقف بالألف عليها (٥).
{قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (١٦)}: الجمهور: جعلت على قدر رِيِّهم (٦).
ابن عباس - رضي الله عنهما -: جعلت على قدر كفِّ الشارِب " (٧).
والواو ضمير الملائكة.
المبرد: " قدروا في أنفسهم شيئاً وتمنوه , فكان كما تمنوه " (٨).
(١) في (ب) " بقائها ". (٢) انظر: معاني القرآن؛ للزَّجَّاج (٥/ ٢٠٢). (٣) في (ب) " اسما الزجاج ". (٤) قرأ عاصم في رواية أبى بكر ونافع والكسائي {كانت قواريراً (١٥) قواريراً من فضة} منونةً، وقرأ حفص مثل {سَلَاسِلَ} لا ينون في الوصل، ويقف بالألف على الأولى {كَانَتْ قَوَارِيرَ} وعلى الثانية بغير ألف {قَوَارِيرَ}. وقرأ حمزة وابن عامر {كَانَتْ قَوَارِيرَ} {قَوَارِيرَ} بغير تنوين ووقف حمزة بغير ألف فيهما {قَوَارِيرَ} وقرأ ابن كثير {كانت قواريراً (١٥)} منونة {قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ} غير منونة. وقرأ أبو عمرو {كَانَتْ قَوَارِيرَ} غير منونة ووقف بألف {قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ} غير منونة أيضاً ووقف بغير ألف. [انظر: جامع البيان (٢٩/ ٢١٦)، السبعة (ص: ٦٦٣)، معاني القراءات (ص: ٥١٨)، الحُجَّة (٦/ ٣٤٨)]. (٥) انظر: معاني القرآن؛ للفراء (٣/ ٢١٧)، جامع البيان (٢٩/ ٢١٦)، معاني القراءات (ص: ٥١٨)، الحُجَّة (٦/ ٣٤٨). (٦) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٤٢٩)، جامع البيان (٢٩/ ٢١٧)، النُّكت والعيون (٦/ ١٧٠)، تفسير الوجيز (٢/ ١١٥٩). (٧) انظر: جامع البيان (٢٩/ ٢١٧)، الجامع لأحكام القرآن (١٩/ ١٣٦). (٨) لم أقف عليه.