[وقيل: أحدهما: لتقديره القول في محمد - صلى الله عليه وسلم -.
والثاني: لتقديره القول في القرآن] (١).
وقيل: أحدهما: لنفيه عنه الجنون والكهانة والشعر لا على وجه قُصِدَ به الإيمان.
والثاني: لإثباتِ صفةِ السِّحْرِ لَهُ (٢).
{ثُمَّ نَظَرَ (٢١)}: فيما قدّر معجباً بذلك نَظرةَ تفكّر.
{ثُمَّ عَبَسَ}: قبضَ ما بين عينَيه تكرُّهاً في وجوه المؤمنين (٣).
وقيل: عبسَ حيث عجزَ عن القول فيهما.
{وَبَسَرَ (٢٢)}: إتباع ومبالغة.
وقيل: تضاحكَ متعجّباً.
وقيل: نفرَ.
وقيل: تكرَّه.
{ثُمَّ أَدْبَرَ}: تولَّى إلى قومه.
{وَاسْتَكْبَرَ (٢٣)}: تكبَّر عن الإيمان.
{فَقَالَ إِنْ هَذَا}: ما هذا.
{إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (٢٤)}: يُروى (٤).
أي: يرويه محمد عن جَبْرٍ (٥) ويَسارٍ (٦).
(١) ما بين المعقوفتين ساقط من (ب). (٢) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ١٤١)، البرهان؛ للكرماني (ص: ٣١٧)، زاد المسير (٨/ ١٥٠). (٣) انظر: جامع البيان (٢٩/ ١٥٦)، النُّكت والعيون (٦/ ١٤٢). (٤) انظر: جامع البيان (٢٩/ ١٥٧)، تفسير السَّمرقندي (٣/ ٤٩٣). (٥) جَبْر مولى بني عبد الدار، وقيل: عامر بن الحضرمي، وكان بمكة، وكان يهودياً فسمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ سورة يوسف فأسلم وكتم إسلامه ثم أطلع مواليه على ذلك فعذبوه فلما فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة شكا إليه ما لقي فأعطاه ثمنه فاشترى نفسه وعتق واستغنى وتزوج امرأة ذات شرف في بني عامر. [انظر: الإصابة (١/ ٥٦٢)، السيرة النبوية؛ لابن هشام (١/ ٣٩٣)]. (٦) يَسَار مولى عامر بن الحضرمي، وقيل: غيره، وكان مع جبر يصقلان السيوف، وكانا يقرآن كتابهما ويعملان عملهما، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمر بهما فيسمع قراءتهما فقالوا: إنما يتعلم منهما. [انظر: الإصابة ... (١/ ٥٦٢)].