وقد ذهبَ بعضهم إلى: أنَّ الوقارَ صفةٌ لله. قال: ومعنى: وقار الله: سعةُ علمه وعظمةُ عفوه وجوده (١).
ابن عيسى:" الوقار ها هنا: العظمة وسعة المقدور "(٢). وأنكره بعضهم , وقال: الوقارُ من صفة الهيئة والله سبحانه منزه عنهما (٣).
ويحتملُ بأن (٤) لله صفة لقوله (٥){وَقَارًا} على ما فسِّر , ثم تقدمَ عليه وانتصبَ على الحال , ويحتملُ أن اللام زيادة , {وَقَارًا} مفعول له , أي: لا تخافونَ الله توقيراً. والله أعلم.
{وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (١٤)}: نطفةً ثم علقةً إلى تمامِ الخلق.
وقيل: أرادَ بالأطوار اختلاف الأحوال حالاً بعد حال.
{أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (١٥)}: بعضها على بعض. الحسن:" كلُّ سماءٍ طبقٌ لأرضها، الأولى للأولى (٧) والثانية للثانية , ثم على الوِلاء (٨) "(٩).
وطباقاً: جمع طَبق (١٠): وهي صفةٌ لسبع (١١).
(١) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٢٥٧). (٢) لم أقف عليه. (٣) الأصل في صفات الله تعالى أنَّها توقيفية، فلا نصف الله تعالى إلا بما وصف به نفسه، أو وصفه به ... رسوله - صلى الله عليه وسلم -. (٤) في (أ) " ويحتمل أن ". (٥) في (أ) " كقوله ". (٦) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ١٠٢)، زاد المسير (٨/ ١٢٥)، الجامع لأحكام القرآن (١٨/ ٢٩١). (٧) " للأولى " ساقطة في (أ). (٨) وِلاءً: تباعاً [انظر: لسان العرب (١٥/ ٤٠٥) مادة " وَلِيَ "]. (٩) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ١٠٢) (١٠) " طبق " ساقطة في (أ). (١١) في (أ) " صفة السبع ".