قيل: الإدِّهان ضدُّ الحزم. والمعنى: تتساهلون فيه وتستهينون (٢).
{وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (٨٢)}: الجمهور على أنَّ هذا ردٌّ على مَن يقول بالأنواء. والمعنى: تجعلون شُكْر رزقِكم تكذيَبكم، فحُذف المضاف (٣).
وقيل: الرِّزق: الشُّكر. ذكره الزَّجَّاج (٤).
وذهب بعضُهم إلى أن الرزقَ الحظّ (٥). والمعنى: تجعلون حظَّكم من الرِّزق التكذيبَ.
عكرمة:" هو الاكتسابُ بالسِّحر "(٦).
وقيل: هو: ما كانوا ينالونه من سفلتهم على تكذيبهم محمد - صلى الله عليه وسلم -. حكاه الماوردي (٧).
قال الشّعبي:" التكذيبُ على وجهين: تكذيبُ جَحْدٍ، وتكذيبُ تركِ الأمر "(٨).
{فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ}: أي: الرُّوح (٩).
{الْحُلْقُومَ (٨٣)}: ممر الطعام والشراب في الحلْق (١٠).
{وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (٨٤)}: لا يمكنكم دفعُها.
(١) " ومعاون " ساقط من (أ). (٢) انظر: النُّكت والعيون (٥/ ٤٦٤)، الجامع لأحكام القرآن (١٧/ ٢١٩). (٣) قال ابن عطية: " أجمع المفسرون على أن الآية توبيخ للقائلين في المطر الذي ينزله الله للعباد، هذا بنوء كذا وكذا، وهذا بعثانين الأسد، وهذا بنوء الجوزاء، وغير ذلك " [المحرر الوجيز (٥/ ٢٥٢)، وانظر: جامع البيان (٢٧/ ٢٠٧)، تفسير السَّمعاني (٥/ ٣٦٠)، الجامع لأحكام القرآن (١٧/ ٢١٩)]. (٤) انظر: معاني القرآن (٥/ ٩٣). (٥) قال الحسن: " خسر عبد لا يكون حظه من كتاب الله إلا التكذيب " [انظر: جامع البيان (٢٧/ ٢٠٩)، تفسير الثعلبي (٩/ ٢٢١)]. (٦) انظر: النُّكت والعيون (٥/ ٤٦٥). (٧) المرجع السابق. (٨) لم أقف عليه. (٩) انظر: جامع البيان (٢٧/ ٢٠٩)، معاني القرآن (٥/ ٩٣). (١٠) انظر: كتاب العين (٣/ ٤٨)، مادة " حَلْقَمَ "، لسان العرب (١٢/ ١٥٠)، مادة " حَلْقَمَ ".