{فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (٣٤)}: أي: إنْ كنتم صادقين في أنَّ محمداً - صلى الله عليه وسلم - تقوَّله (٢) من تِلقاءِ (٣) نفسِه، فليأتوا بكلامٍ مثلِه، فإنه بلسانهم، وهم فصحاء زمانهم.
{أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ}: أي: لغير شيء عبثاً، لا يُؤمرون ولا يُنهون.
{أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (٣٥)}: للأشياء (٤)، فلهم الأمر والنهي.
وقيل: أم خُلقوا من غير أبٍ وأُمٍ، فهم جُهَّال (٥) لا يعقلون الأمرَ والنهي، {أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ}: فلا يأتمرون؟!