وفي بعض التفاسير: قال قائلون من المجتمعين في دار الندوة: تربّصوا بمحمدٍ - صلى الله عليه وسلم - الموتَ يكفِكُموه، كما كفاكم شاعرَ بني فلان، وشاعرَ بني فلان (٦).
الفراء:" تربصوا (٧) إلى ريب المنون، فحذف الجارّ "(٨).
وفي هذه الآيات إلزامات، وهي خمسةَ عشرَ، قبلته عقولهم إنْ لم يُكابروا.
و {أَمْ} في هذه الآيات للاستفهام، بمعنى (بل) والألف، ومعنى أكثرها الإنكارُ، ومعنى بعضها الإثباتُ (٩).
{قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ (٣١)}: أمر تهديدٍ (١٠)، والمعنى: ما يرجونه في محمدٍ لا يكونُ، وما ينتظره فيكم يقعُ عن قريبٍ.
(١) " {رَيْبَ الْمَنُونِ} ساقطة من (ب). (٢) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٣٨٥)، جامع البيان (٢٧/ ٣١). (٣) انظر: زاد المسير (٧/ ٢٦٧). (٤) انظر: تفسير الثعلبي (٩/ ١٣١). (٥) لم أقف عليه. (٦) انظر: جامع البيان (٢٧/ ٣١)، النُّكت والعيون (٥/ ٣٨٤). (٧) لفظ الآية: {نَتَرَبَّصُ} بِهِ وليس تربصوا، وقد ورد في المخطوطتين كذلك، ولعله تصحيف، أو هو من كلام الفراء عن الآية التالية، وهي بلفظ: {تَرَبَّصُوا}. (٨) لم أقف عليه من كلام الفراء، وهو معنى كلام الأخفش. [انظر: معاني القرآن؛ للأخفش (ص: ٢٨٨)، الجامع لأحكام القرآن (١٧/ ٧٣)]. (٩) في (أ) " للإثبات ". (١٠) في (أ) " أم تهديد ".