وفي الآية جواز قتال الباغي بالسلاح، وأن الباغيَ مؤمنٌ (٢).
وعن علي - رضي الله عنه -: " إخوانُنَا بغوا علينا "(٣).
وقيل: الباغية في حال بغيها ليست بمؤمنة، فسمَّاهم الله مؤمنين قبلَ بغيها، كقوله:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ}، [المائدة: ٥٤]، وليس (٤) بمؤمن حالةَ الارتداد.
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}: متواخون على الإيمان، والإيمان أشرف أنسابهم، وقد قطع الله الولايةَ بينهم وبين مَن خالفهم في الدِّين من أنسابهم.
(١) انظر: لم أقف عليه. (٢) انظر: جامع البيان (٢٦/ ١٢٧)، تفسير البغوي (٧/ ٣٤١). (٣) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه، (٨/ ٧٠٧)، في كتاب الجمل وصفين والخوارج. (٤) في (أ) " فلَيْسَ ".