وقيل: الطيبات من الرزق: الحلالات التي أنفقتموها في شهواتكم ولذاتكم، ولم تنفقوها في مرضاة الله تعالى وتقدَّس.
وقيل: أذهبتم طيباتكم في الآخرة بمعاصيكم في الحياة الدنيا.
وقيل: أذهبتم طيباتكم، أي: لذَّات الدنيا (٣) التي نلتموها بما استوجبتم من عذاب العُقبى. وقيل: طيباتكم: شبابكم وقوَّتكم، من قول العرب:" ذهب أطيباه "(٤).
المفضل (٥): " {طَيِّبَاتِكُمْ} حسنات أعمالكم بإنكاركم هذه النار "(٦).
(١) في (أ) " يعود ". (٢) في (ب) " أي: استكباركم أو فسقكم ". (٣) في (أ) " أي: بدار الدنيا ". (٤) انظر: النكت والعيون (٥/ ٢٨٠). (٥) المفضل بن محمد بن يعلى بن عامر الضَّبِّي، أبو محمد النحوي الكوفي، إمام مقرئ نحوي أخباري موثق، راوية للآداب والأشعار، قال عنه أبو حاتم السجستاني: "ثقة في الأشعار غير ثقة في الحروف "، ومن تصانيفه الأشعار المختارة المعروفة بـ"المفضليات "، كان يكتب المصاحف ويقفها على الناس ويقول: هذا تكفير لما كتبته من أهاجي الناس، وقد توفي سنة ثمان وستين ومائة للهجرة [انْظُرْ تَرْجَمَتَهُ: البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة (ص: ٧٦)، غاية النهاية (٢/ ٣٠٧)، الأعلام (٧/ ٢٨٠)]. (٦) لم أقف عليه.