وفي مصحف ابن مسعود - رضي الله عنه - {مُصدق لما بين يديه}(٤).
{لِسَانًا} حال من هذا، وقيل: من الضمير في {مُصَدِّقٌ}، وقيل: مفعول به، والتقدير: مُصَدِّق ذا لسان عربي، وقيل: مُصَدِّق التَّوراة والإنجيل لساناً (٥)(٦).
{عَرَبِيًّا} أي: يُصدِّقهما في هذه الحال.
{لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا}(٧) لينذر الكتاب، وقيل: الله، وقيل: محمد - صلى الله عليه وسلم -.
(١) في (أ) " وقيل ". (٢) انظر: الكشاف (٤/ ٣٠٥)، وتعقبه ابن جزي في التسهيل (٤/ ٤٢) وقال: " فإن قيل كيف تعمل ... {فَسَيَقُولُونَ} في {إِذْ} وهي للماضي والعامل مستقبل؟ فالجواب: أنَّ العامل في {إِذْ} محذوف تقديره: إذ لم يهتدوا به ظهر عنادهم، فسيقولون، قال ذلك الزمخشري، ويظهر لي أنَّ {إِذْ} إذ هنا بمعنى التعليل، لا ظرفية بمعنى الماضي، فلا يلزم السؤال، والمعنى: أنهم قالوا هذا إفك بسبب أنهم لم يهتدوا به، وقد جاءت {إِذْ} بمعنى التعليل في القرآن وفي كلام العرب ومنه: {وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ} [الزخرف: (٣٩)]. أي: بسبب ظلمكم ". (٣) انظر: تفسير السمعاني (٥/ ١٣٥)، البحر المحيط (٩/ ٤٣٨). (٤) انظر: معاني القرآن؛ للفراء (٣/ ٥١)، جامع البيان (٢٦/ ١٤)، معاني القرآن؛ للنَّحَّاس (٦/ ٤٤٦). (٥) "لساناً " ساقطة من (ب). (٦) انظر: جامع البيان (٢٦/ ١٣)، معاني القرآن؛ للزَّجَّاج (٤/ ٣٣٦)، إعراب القرآن؛ للنَّحاس (٤/ ١٠٧). (٧) في (ب) " لتنذر " وهي قراءة نافع وابن عامر.