قتادة:" أجمعوا (٦) على التكذيب، وأجمعنا على التعذيب "(٧).
وقيل: أعلموا دينهم بل هم في جهل، فإنا مُبرمون ما دعوناهم إليه من الدين.
ابن بحر:" هو عطف على قوله: {أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آَلِهَةً يُعْبَدُونَ (٤٥)} "(٨).
{أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا} رأوا رأياً عزموا عليه {فَإِنَّا مُبْرِمُونَ (٧٩)} فاعلون ما يليق بفعلهم (٩).
{أَمْ يَحْسَبُونَ} يتوهمون.
{أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ} حديث أنفسهم.
{وَنَجْوَاهُمْ} ما يتحدثون فيما بينهم ويُخفونها عن غيرهم.
{بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ} أي: الحفظة (١٠).
(١) دار الندوة: هي دار بمكة بناها قصي بن كلاب بمكة، وإنما سميت دار الندوة؛ لأنَّ قريشاً كانوا ينتدون ... فيها، أي يجتمعون للخير والشر " [انظر: كتاب العين (٨/ ٧٦) مادة " نَدَوَ "، الطبقات الكبرى (١/ ٧٠)، لسان العرب (١٥/ ٣١٣) مادة " نَدَيَ "]. (٢) في النُّسختين " الاغتيال بمحمد "، والظاهر ما أثبت. (٣) انظر: النكت والعيون (٥/ ٢٤٠). (٤) في (ب) " مُعذِّبونَ ". (٥) انظر: معاني القرآن (٣/ ٣٨). (٦) " أجمعوا " ساقطة من (أ). (٧) انظر: النكت والعيون (٥/ ٢٤٠). (٨) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٠٦٨). (٩) لم يذكر المؤلف هذا الكلام في غرائب التفسير حين نقله لكلام ابن بحر، فإما أن يكون من كلام ابن بحر، وإما أن يكون من كلام المؤلِّف فكأنه فسَّر الآية مرتين. (١٠) انظر: جامع البيان (٢٥/ ١٠٠)، تفسير الثعلبي (٨/ ٣٤٥).