{وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا} أي: النبات من كل زوج بهيج.
وقيل: جميع الأصناف من كل الأشياء كالذكر والأنثى، والسماء والأرض، والشمس والقمر، والليل والنهار، والصيف والشتاء، والجنة والنار (١).
{وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ}: السفن.
{وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ (١٢)}: قيل: الإبل خاصة، وقيل: جميع ما يركب (٢).
{لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ}: جمع الظهر حملاً على اللفظ والمعنى، ووحَّد الهاء حملاً على لفظ الفلك (٣)، وقيل: على الأنعام، كقوله:{فِي بُطُونِهِ} في النحل [الآية: (٦٦)].
وقيل: حملاً على لفظ (ما)، وهو الوجه (٤)، والمعنى: لتنتفعوا بركوبها برَّاً وبحراً.
(١) وهذا القول أعمُّ من سابقة، وهو رأي الجمهور [انظر: تفسير مقاتل (٣/ ١٨٦)، جامع البيان (٢٥/ ٥٣)، معاني القرآن؛ للنَّحاس (٦/ ٣٣٨)، تفسير السمرقندي (٣/ ٢٤٠)، تفسير البغوي (٧/ ٢٠٧)]. (٢) وهذا القول أعمُّ من سابقة كذلك [انظر: تفسير مقاتل (٣/ ١٨٦)، جامع البيان (٢٥/ ٥٣)، تفسير السمرقندي (٣/ ٢٤٠)، تفسير البغوي (٧/ ٢٠٧)]. (٣) انظر: معاني القرآن؛ للفراء (٣/ ٢٨)، جامع البيان (٢٥/ ٥٣)، تفسير السمرقندي (٣/ ٢٤٠)، النكت والعيون (٥/ ٢١٨). (٤) وهو رأي أبي عبيدة والنَّحَّاس وغيرهما، قال أبو جعفر النَّحَّاس: " وأولى من هذا أن يكون يعود على لفظ ... (ما)؛ لأنَّ لفظها مُذَكَّرٌ مُوَحَّدٌ، وكذا {ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (١٣)}، جاء على التذكير "، [إعراب القرآن (٤/ ٦٧)، وانظر: مجاز القرآن (٢/ ٢٠٢) تفسير السمعاني (٥/ ٩٣)، الجامع لأحكام القرآن (١٦/ ٦٤)].