وقيل: المراد بالذِّكر: هو أن يُذَكَّروا بالعقوبة، أي: يعاقبوا.
وقيل: ضرب الذِّكر: رفْعُ القرآن عن الأرض، أي: أفنرفع القرآن من بين أظهركم لإشراككم مع علمنا بأنَّه سيأتي من يقبله ويعمل به.
السُّدِّي:" أفنترككم سُدى لا نأمركم ولا ننهاكم "(٥).
النَّقاش:" نُهملكم فلا نُعَرِّفكم ما يجب عليكم "(٦).
والأليق بالآية ذكر العذاب لقوله تعالى:{فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشًا}(٧).
{أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ (٥)}: مشركين، قرئ بالفتح أي: لأن كنتم، وبالكسر، وله وجهان: أحدهما: أن يكونوا قوماً مُسرفين نضرب.
(١) البيت منسوب لطرفة، كما قال ابن بري، وقونس الفرس: ما بين أذنيه وقيل عظم ناتئ بين أذنيه، وقيل: مقدم رأسه [انظر: لسان العرب (٦/ ١٨٣) مادة " قنس "، الكشاف (٤/ ٢٤١)، المحرر الوجيز (٥/ ٤٩٦)]. (٢) لم أقف عليه. (٣) في (ب) " أن يولِّي ". (٤) انظر: معاني القرآن؛ للنَّحَّاس (٦/ ٣٣٤)، المفردات (ص: ٤٨٦) مادة " صَفَحَ "، لسان العرب (٢/ ٥١٢)، مادة " صَفَحَ " (٥) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (٢٥/ ٤٩)، وأورده البغوي في تفسيره تفسير البغوي (٧/ ٢٠٦)، وابن الجوزي في زاد المسير (٧/ ١٢٨). (٦) انظر: النكت والعيون (٥/ ٢١٦). (٧) وهو اختيار ابن جرير والزجاج وغيرهما [انظر: جامع البيان (٢٥/ ٤٩)، معاني القرآن؛ للزَّجاج (٤/ ٣٠٨)، تفسير الثعلبي (٨/ ٣٢٧)].