قيل: هم الحفظة، وقيل: هم ملائكة وَكَلَهُمُ الله بالمؤمنين يثبِّتونهم على الإيمان.
وقيل: نحفظكم في الحياة الدنيا، ولا نفارقكم في الآخرة حتى تدخلوا الجنَّة.
وقيل: أولياؤكم في الدنيا بالهداية، وفي الآخرة بالكرامة.
{وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ} من النَّعيم، وقيل: البقاء السَّرمد لأنَّ النَّاس يشتهون ذلك.
والشَّهوة: مُنازعة النَّفس إلى ما فيه اللذة (٥).
(١) انظر: جامع البيان (٢٤/ ١١٦)، تفسير السمرقندي (٣/ ٢١٥)، تفسير الثعلبي (٨/ ٢٩٤)، تفسير السمعاني (٥/ ٥٠). (٢) في (ب) " المؤمن ". (٣) انظر: إعراب القرآن؛ للنَّحاس (٤/ ٤٢)، تفسير السمرقندي (٣/ص ٢١٥)، تفسير الثعلبي (٨/ ٢٩٤)، النُّكَت والعُيُون (٥/ ١٨٠)، تفسير السمعاني (٥/ ٥٠). (٤) والذي يظهر - والله أعلم - أنَّ ولايتهم للمؤمنين أعمُّ من الاستغفار في الدنيا، والشفاعة في الآخرة، قال الإمام ابن كثير: " أي تقول الملائكة للمؤمنين عند الاحتضار نحن كنا أولياءكم، أي: قرناءكم في الحياة الدنيا نسددكم ونوفقكم ونحفظكم بأمر الله، وكذلك نكون معكم في الآخرة نؤنِّس منكم الوحشة في القبور، وعند النفخة في الصُّور، ونؤمنكم يوم البعث والنشور، ونجاوز بكم الصراط المستقيم، ونوصلكم إلى جنات النعيم " [تفسير القرآن العظيم (٤/ ١٠٧)]. (٥) انظر: التعريفات (ص: ١٧٠)، التوقيف على مهمات التعاريف (ص: ٤٤٠).