{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ} في سبب نزولها قولان:
قال ابن عباس رضى الله عنهما: كانوا يسألون النبي -صلى الله عليه وسلم- عن أشياء لا يعنيهم علمها، إعناتا واستهزاءً وامتحاناً وأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يخطب ذات يوم غضبان من كثرة ما كانوا يسألونه، فقال في أثناء كلامه:(لا تسألونني (٥) عن شيء إلا أجبتكم عنه (٦) ما دمت في مقامي هذا) فقام رجل يقال له عبد الله من بني سهم (٧) فسأله عن أبيه، وكان يتنازع فيه، فقال:(حذافة بن قيس) وكان يدعى بغيره، وقام آخر يطعن في نسبه، فقال من أبي؟ فقال:(جثامة) وكان يعرف بغيره.
(١) في (جـ): (أي ما نأمره إلا تبليغ ما حمّل). (٢) نقله القرطبي ٦/ ٣٢٧، وأبو حيان ٤/ ٣٠ - ٣١ وغيرهم عن الحسن. (٣) إنما حكاه ابن جرير قول السدي، انظر: «جامع البيان» ٩/ ١٢. (٤) في (ب): (أي لا يستوي). (٥) في (ب): (لا تسألوني). (٦) في (ب): (عليه). (٧) في (ب): (عبدالله بن سلام).