والوبيل: الثقيل، وسُمِّيت خشبةُ القَصَّار وبيلاً من هذا (١).
{عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ} أي: عما مضى من قتل الصيد في الحرم والإحرام قبل التحريم.
{وَمَنْ عَادَ} أي (٢): إلى القتل بعد التَّحريم.
{فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ} أي: فعليه الكفارة والإثم، وقيل: عليه الكفارة فحسب، وهي الانتقام، وقيل: عليه الإثم فحسب.
{وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (٩٥)} لمن (٣) جاوز أمره.
{أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ} أي: صيد الماء.
والصيد: المصدر، والصيد: المَصِيْدُ.
{وَطَعَامُهُ} ما نضب عنه الماء (٤)، وقيل: طعامه: كل ما فيه.
ابن عباس رضي الله عنهما: صيد البحري: الطري، وطعامه: المملوح (٥).
وقيل: طعامه: أكله، وقيل: طعامه: مما (٦) سقي من ماء البحر.
{مَتَاعًا لَكُمْ} منفعة لكم.
{وَلِلسَّيَّارَةِ} المسافرين، وقيل: المسافرين في البحر.
{وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا} أي: في إحرامكم.
(١) قال في «اللسان» (قصر): (والقصَّار والمقصِّرُ: المُحَوِّرُ للثياب، لأنه يدقها بالقَصَرَة التي هي القطعة من الخشب). (٢) سقطت (أي) من نسخة (ب). (٣) في (أ): (لما جاوز أمره). (٤) يعني: بَعُدَ عنه الماء. انظر: «اللسان» مادة (نضب). (٥) هو مجموع أثرين عن ابن عباس، أخرجهما الطبري ٨/ ٧٢٣ - ٨/ ٧٣١. (٦) في (ب): (ما سقى).