أحدهما: أنه نفي للعلم، وتقديره: أكذبتم بآياتي ولم تعرفوها حق معرفتها أم ماذا كنتم تعملون (٥) حين لم تتفكروا فيها (٦)، فهو تبكيت وتقريع.
والثاني: إثبات للعلم، وألف الاستفهام موخر في التقدير أي: كذبتم بآياتي أو لم تحيطوا بها علماً، فيكون كقوله {أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ}[آل عمران: ١٤٤] فالاستفهام واقع على الانقلاب لا على الموت، ويقويه ما بعده {أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا}[النمل: ٨٦]، حكاه القفال (٧).
(١) في أ: " نحشر ". (٢) في ب: " لأنه أراد ". (٣) انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٣٧٦). (٤) في ب: " قال لم الله ". (٥) في أ: " أم ما كنتم تعملون ". (٦) في أ: " حين لم يتفكروا فيها ". (٧) انظر: غرائب التفسير للكرماني (٢/ ٨٥٨).