{فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا} إلى الرشاد، وقيل:{فَضَلُّوا} أي: أخطأوا في التشبيه حيث ناقضوا فمرة يقولون هو بليغ فصيح يتقول القرآن من نفسه ويفتريه، ومرة يقولون مجنون، ومرة ساحر، ومرة مسحور فلا يستطيعون سبيلاً إلى حجة وبرهان على ما يقولون (٥).
{تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ} إشارة إلى قولهم {أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ} وقيل: إلى الكنز والجنة (٦)، ووحد كقوله بين ذلك، وعن ابن عباس رضي الله عنهما: خيراً من أن تمشي في الأسواق لطلب المعاش (٧).
{جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} يعني: في الدنيا.
(١) انظر: النكت والعيون (٤/ ١٣٤)، وانظر ترجمة عبد الله بن الزبعرى ص: ٣٩٤ (٢) السَّحَرُ: طرف الحلقوم والرئة، ويقال: بعير سَحير أي: عظيم السَّحَر، وسمي الطعام سحراً لأنه يَدِقُّ ويَلْطُف تأثيره. انظر: العين للخليل بن أحمد (٣/ ١٣٥)، غريب الحديث للخطابي (١/ ٣٩٨). (٣) انظر: الوجيز للواحدي (٢/ ٧٧٤). (٤) انظر: النكت والعيون (٤/ ١٣٤). (٥) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٤٥٤). (٦) انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٣٣٥). (٧) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (١٧/ ٤٠٦).