{فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} على مقتضى الحكمة وتناسب بعضه إلى بعض على اعتدال.
وقيل: خلق ما خلق على مقدار يعرفه، ولم يخلق شيئاً على سبيل سهو وغفلة (١).
وقيل: بين مدة بقائه. وقيل: كتبه في اللوح المحفوظ (٢).
{وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ} الواو ضمير الكفار، وهم مندرجون في قوله {لِلْعَالَمِينَ}. وقيل: لفظ (٣) {نَذِيرًا} ينبئ عنهم لأنهم المنذرون.
{آَلِهَةً} أي: الأصنام، وقيل: عيسى والملائكة والأصنام (٤).
{لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا} لايقدرون أن يخلقوا ذباباً فضلاً عن غيره.
{وَهُمْ يُخْلَقُونَ} يعنى الأصنام، وقيل: عيسى والملائكة والأصنام، ويحتمل الكفار (٥).
{وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ} أي: المعبودون.
{ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا} إماتة. {وَلَا حَيَاةً} ولا إحياءً.
{وَلَا نُشُورًا} إحياء بعد الموت، تقول: أنشر الله الموتى فنشروا.
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا} ما هذا القرآن.
{إِلَّا إِفْكٌ} كذب مصروف عن وجهه، والإفك أسوء الكذب.
{افْتَرَاهُ} اختلقه، وأصله الفري وهو: القطع للإصلاح.
ابن عباس رضي الله عنهما قال: "هذا كلام النضر بن الحارث وأتباعه" (٦).
{وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آَخَرُونَ} عنو بههم اليهود، أي: هم يُلْقُون أخبار الأمم إليه وهو يكسوها عبارته.
(١) انظر: معاني القرآن للزجاج (٤/ ٤٥).
(٢) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٤٥٣).
(٣) "لفظ" سقط من أ.
(٤) انظر: غرائب التفسير (٢/ ٨٠٨)، الوسيط للواحدي (٣/ ٣٣٣).
(٥) انظر: غرائب التفسير (٢/ ٨٠٨).
(٦) في ب: "هذا الكلام النضر بن الحارث وأتباعه".