{وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ} أي: إن يسلبهم من الطعام الذي كانوا يصنعونه لها.
وقيل: من العسل الذي كانوا يطلون رؤوسها (٤).
وقيل: من العطر الذي كانوا يمسحونها به (٥).
وقيل: أراد إفساد الذباب ثمار الناس وطعامهم (٦).
وقيل: هو الألم الذي يمس الإنسان في عض الذباب أو قرصه (٧).
{لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ} لم يتهيأ لهم تخليصه منه، تقول أنقذه واستنقذه إذا خلصه، والمعنى: كيف يصلح للإلهية مالا يقدر على دفع أذية ذباب ضعيف صغير عن نفسه.
(١) انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٢٨٠). (٢) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ٦٣٥). (٣) انظر هذه الأقوال في النكت والعيون (٤/ ٤٠). (٤) حكاه السمرقندي في بحر العلوم (٢/ ٤٠٤). (٥) قاله ابن عباس، رضي الله عنهما. انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٢٨٠). (٦) انظر: النكت والعيون (٤/ ٤٠). (٧) انظر: المصدر السابق (٤/ ٤٠).