للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا} سقطت على الأرض، وهذا يدل على قيامها وهو عبارة عن الموت.

{فَكُلُوا مِنْهَا} أمر إباحة، ومن السنة أكل لحم الأضحية، وكان المشركون لا يأكلون من ذبائحهم.

{وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ} السائل، قَنَعَ قنوعاً إذا سأل (١).

وقيل: القانع الزاهد (٢)، من قَنَع قَنَاعة (٣).

وقيل: القانع المسكين (٤).

مجاهد: جارك وإن كان غنياً (٥).

وقيل: القانع الذي إذا (٦) أعطيته شيئاً قنع وقَبِل (٧).

الحسن: القانع الذي يقنع إلى الرجل فيسأله (٨)، كما قال {مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ} [إبراهيم: ٤٣]، وهذا يقتضي المقنع.

أبو عبيدة: القانع: السائل الذي قنع إليك أي: خضع (٩).

{وَالْمُعْتَرَّ} الذي يتعرض للمعروف، إعتره وعَرَّه وعَرَاه واعتراه بمعنى، وقرئ (المعترِ) أي: المعتري (١٠).

وقيل: المعتر السائل (١١).


(١) في ب: " قنع قنوعاً سأل ".
(٢) في ب: " وقيل الزاهد ".
(٣) انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٧/ ٢٤).
قال في لسان العرب (١١/ ٣٢١) " القانع الذي يسأل، قَنَعَ بالفتح يقنع قنوعاً ذل للسؤال ".
(٤) قاله زيد بن أسلم.
انظر: النكت والعيون (٤/ ٢٧).
(٥) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (١٦/ ٥٦٣).
(٦) " إذا " ساقط من أ.
(٧) في ب: " الذي إذا أعطيته شيئاً قبل ".
وهذا القول حكاه الزجاج في معاني القرآن (٣/ ٣٤٨).
(٨) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (١٦/ ٥٦٥).
(٩) انظر: مجاز القرآن لأبي عبيدة (٢/ ٥١).
(١٠) وهي قراءة شاذة مروية عن الحسن، وأبي رجاء، وعمرو بن عبيد.
انظر: المحتسب لابن جني (٢/ ١٢٦)، شواذ القراءات للكرماني (٣٢٩).
(١١) قاله الحسن.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ٥٦٥).

<<  <   >  >>