سورة طه مائة وخمس وثلاثون آية (١)، مكية (٢)، ويقال لها: سورة موسى (٣)، وهي من أوائل ما نزل.
وفي الخبر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - " أنه لا يقرأ أهل الجنة في الجنة إلا طه ويس "(٤).
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
{طه (١) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (٢)} في سبب النزول قال مقاتل: " قال أبو جهل (٥) والنظر بن الحارث للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إنك لتشقى بترك ديننا وذلك أنه (٦) لِما رأو من طول عبادته وشدة اجتهاده، فأنزل الله هذه الآية "(٧).
وعن جويبر (٨)
(١) " مائة وخمس وثلاثون آية " ساقط من ب. (٢) نقل الإجماع على مكيتها ابن الجوزي في زاد المسير (٥/ ٢٦٨). (٣) انظر: جمال القراء للسخاوي (١/ ١٩٩). (٤) ذكره السيوطي في الدر (١٠/ ١٥٣) وعزاه لابن مردويه عن أبي أمامة. (٥) أبو جهل عمرو بن هشام بن المغيرة، فرعن هذه الأمة، ورأس أئمة الكفر، خرج يوم بدر بطراً وغطرسة فلقي مصرعه. انظر: البداية والنهاية (٥/ ١٣٥). (٦) " أنه " ساقط من ب. (٧) انظر: تفسير مقاتل (٢/ ٣٢٤)، وانظر: أسباب النزول للواحدي (٣٥١). (٨) جويبر بن سعيد، أبو القاسم البلخي، المفسر، صاحب الضحاك، روى كثيراً عنه، يقال: اسمه جابر وجويبر لقبه، ضعفه ابن معين، والنسائي، توفي مابين الأربعين إلى الخمسين ومائة.