قطرب: الحول الحيلة، أي: لا يطلبون حيلة لينقلوا إلى غيرها لأن فيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين وما لم يخطر بقلب بشر (٣).
{قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا} في سبب النزول، قال ابن عباس، رضي الله عنهما:" قالت اليهود لما قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا}[الإسراء: ٨٥] قالوا (٤): كيف وقد أُوتينا التوراة ومن أوتي التوراة فقد أوتي خيرا كثيرا فنزلت {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي} "(٥) يريد البحر المحيط.
والمداد: ما يكتب به (٦).
أبو عبيدة: يجوز أن يكون مصدر ماددته مداداً (٧).
السدي: يريد بالكلمات نعيم الجنة ونعمتها (٨).
(١) في ب، ج: " فرداساً ". انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٣١٥). (٢) قاله الضحاك. انظر: النكت والعيون (٣/ ٣٤٩). (٣) وضعفه أبو حيان في البحر المحيط (٦/ ١٥٩). (٤) " قالوا " ساقط من ب. (٥) انظر: أسباب النزول للواحدي (٣٤٦). (٦) أصله الزيادة ومجيء الشيء بعد الشيء، وسمي المداد لإمداده الكاتب. انظر: مختار الصحاح (٢٧٠)، غريب الحديث لابن الجوزي (٢/ ٣٤٧). (٧) انظر: مجاز القرآن (٢/ ١٢٨). (٨) هذا تأويل لصفة الكلام الثابتة لله تعالى بنعيم الجنة، وهو خلاف مذهب أهل السنة والجماعة. وقد ذكر القرطبي في تفسيره (١١/ ٦٩) قول السدي وهو غير الذي ذكره الكرماني هنا فقال " أي إن كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد صفات الجنة التي هي دار الثواب".