وقيل: هي النبوَّة، وقيل: هو القرآن، لما فيهما من حياة الدنيا وحياة النفوس بالإرشاد (٣) إلى أمر الله، وقيل: الروح هم حَفَظَة على الملائكة لا تراهم الملائكة كما أن الملائكة (٤) حَفَظة علينا لا نراهم.
مجاهد: اسم مَلك (٥).
وقيل: هي الروح تحيا بها الأجسام.
أبو عبيدة:{بِالرُّوحِ}: مع الروح، وهو جبريل عليه السلام (٦).
قوله:{أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا} تقديره: أنذروا المشركين العذاب، وبشِّروا (٧) المؤمنين لأنه لا إله إلا أنا (٨).
وقيل (٩): أنذِروا أهل الكفر والمعاصي بأنه لا إله إلا أنا، أي: مُرْهُم بالتَّوحيد، والأول أوجه؛ لأن قوله {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا} مما يبشر به.
(١) قرأ حمزة والكسائي وخلف بالتاء، وقرأ باقي العشرة بالياء. انظر: «المبسوط» لابن مهران (ص ١٩٩ - سورة يونس، الآية ١٨). (٢) أخرجه الطبري ١٤/ ١٦٢، وزاد السيوطي ٩/ ٨ نسبته لابن أبي حاتم. (٣) في (د): (بالإرسال). (٤) في (ب): (كما الملائكة)، وسقط قوله (كما أن الملائكة) من (د). (٥) أخرج آدم بن أبي إياس في «تفسير مجاهد» (ص ٤٢٠)، والطبري ١٤/ ١٦٣ عن مجاهد: لا ينزل مَلَكٌ إلا معه رُوحٌ. (٦) لم أجده في «مجاز القرآن» لأبي عبيدة، ونقله عنه أيضاً: الثعلبي (ص ١٢٥)، والواحدي في «البسيط» (ص ٣٨٥). (٧) في (د): (وبشر). (٨) حصل سقط في (ب)، وجاء النص كالتالي: ( ... إلا أنا مما يبشر به وقيل أنذروا ... ). (٩) في (د): (وقيل تقديره أنذروا أهل الكفر والمعاصي أنه ... ).