للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرضين السبع ثم يأخذهن بشماله، ثم يقول: أنا الملك أين الجبارون؟ أين المتكبرون" (١).

وروي عن ابن عباس قال: "ما السماوات السبع والأرضون السبع في كف الرحمن إلا كخردلة في يد أحدكم" (٢).

وقال ابن جرير: حدثني يونس، أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: حدثني أبي، قال: قال رسول الله : "ما السماوات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة ألقيت في ترس" (٣).

قال: وقال أبو ذر : سمعتُ رسول الله يقول: "ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض" (٤).

وعن ابن مسعود قال: "بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام، وبين كل سماء وسماء خمسمائة عام، وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام، وبين الكرسي والماء خمسمائة عام، والعرش فوق الماء، والله فوق العرش، لا يخفى عليه شيء من أعمالكم" (٥) أخرجه ابن مهدي عن حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن عبد الله.


(١) أخرجه مسلم في كتاب صفة القيامة والجنة والنار برقم (٢٧٨٨).
(٢) الإبانة الكبرى لابن بطة برقم (٢٣٧).
(٣) تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر برقم (٥٧٩٤). وقال محققه: أثر أبي ذر، خرجه السيوطي في الدر المنثور ١: ٣٢٨، ونسبه لأبي الشيخ في العظمة، وابن مردويه، والبيهقي في الأسماء والصفات، وخرجه ابن كثير في تفسيره ٢: ١٣ وساق لفظ ابن مردويه وإسناده، من طريق محمد بن عبد التميمي، عن القاسم بن محمد الثقفي، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذر. تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (٥/ ٣٩٩). وقال محقق تفسير ابن كثير: وهو منقطع، وقد جاء موصولا فرواه ابن أبي شيبة في صفة العرش برقم (٥٨) من طريق المختار بن غسان، عن إسماعيل بن مسلم عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانَيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ الغفاري، ، مرفوعا بنحوه. وسيأتي أيضا موصولا من طريق آخر وهو الذي يليه من رواية ابن مردويه. تفسير ابن كثير ت سلامة (١/ ٦٨٠).
(٤) تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر برقم (٥٧٩٤).
(٥) العلو للعلي الغفار (ص: ٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>