- تعطيل أسمائه وصفاته، ونفيها: كقول الجهمية: ليس بسميع، ولا بصير، ولا عليم، وقول المعتزلة: سميع بلا سمع، وبصير بلا بصر، وعليم بلا علم، بمنزلة الأعلام المحضة.
- تحريفها: بصرفها إلى معنىً غير مراد لله، كتحريفهم معنى الاستواء إلى الاستيلاء، واليد إلى القدرة أو النعمة، بلا دليل! وتسمية ذلك تأويلاً، وهو تحريف وإلحاد.
- تجهيلها: بزعم أم معانيها مجهولة، لا سبيل للعلم بها، وأنها ألفاظ مجهولة المعنى.
قوله:"ذكر ابن أبي حاتم عن ابن عباس: ﴿يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ﴾: يشركون" وهذا قد رواه ابن جرير عن قتادة أيضاً بهذا اللفظ (١). " أي يمثلون أسماءه بأسماء خلقه، وهذا من الإلحاد. أو يدعون غيره بما تقتضيه.
قوله: وعنه: "سموا اللات من الإله، والعزى من العزيز" أي أنهم اشتقوا من أسمائه الحسنى أسماء كمؤنثة لآلهتهم. وهذا من الإلحاد.
قوله: "وعن الأعمش: يدخلون فيها ما ليس منها" أي: أنهم يسمون الله تعالى بما لم يسمِّ به نفسه، وهذا من الإلحاد.
فوائد الآية والآثار
١ - وجوب إثبات أسماء الله وصفاته كما أثبتها لنفسه.
٢ - أن جميع أسماء الله حسنى لا نقص فيها بوجهٍ من الوجوه.
٣ - أن أسماءه مختصة به، لا يشاركه في حقيقتها أحد، وإن وقع اشتراك في اللفظ وأصل المعنى.